القدس: دافعت القائمة بأعمال الرئيس الإسرائيلي يوم الأحد عن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المزمعة إلى سوريا التي وصفها البيت الأبيض بأنها فكرة سيئة. وقالت بيلوسي خلال عشاء أقامته القائمة بأعمال الرئيس الإسرائيلي داليا ايتسيك إنها ستثير خلال إجتماعها مع الرئيس السوري بشار الأسد قضية ثلاثة جنود إسرائيليين مخطوفين، إثنان منهم في قبضة جماعة حزب الله اللبنانية والثالث أسير لدى نشطاء فلسطينيين.

قالت ايتسيك في تصريحات بثها التلفزيون: quot;زيارتك المزمعة إلى دمشق أثارت بطبيعة الحال جدلاً سياسيًا في بلادك وبالطبع هناquot;. وأضافت ايتسيك وهي عضو في حزب كديما الذي ينتمي إلى تيار الوسط ويتزعمه رئيس الوزراء ايهود أولمرت: quot;أؤمن بنواياك الفاضلة. ربما يوضح هذا التحرك الذي لا يلقى شعبية في هذه المرحلة للشعب السوري وقيادته أن عليهم أن يتركوا محور الشر ويكفوا عن دعم الإرهاب وتوفير مأوى لمراكزهquot;.

وأدان البيت الأبيض يوم الجمعة خطط بيلوسي لزيارة سوريا هذا الأسبوع والإجتماع مع الأسد الذي تتهمه الولايات المتحدة بالمساهمة في زعزعة إستقرار المنطقة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: quot;لا نعتقد أنها فكرة جيدةquot;. ووصفت سوريا بأنها quot;راعية للإرهابquot; وإتهمتها بمحاولة عرقلة الحكومة اللبنانية والسماح لمقاتلين أجانب بدخول العراق عبر حدودها. وحملت بيلوسي التي إجتمعت مع أولمرت في وقت سابق يوم الأحد نسخًا عن بطاقات التعريف المعدنية للجنود الثلاثة خلال العشاء.

وقالت بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب: quot;إنها (بطاقات التعريف) موجودة في مكتبي. أحملها معي اليوم بوعد أننا ينبغي ألا نرتاح حتى يكونوا جميعهم في منازلهم سالمين. وبالطبع سأذكر ذلك لرئيس سوريا.quot; وأسر مقاتلو حزب الله جنديين اسرائيليين على الحدود اللبنانية في هجوم عبر الحدود في تموز (يوليو) الأمر الذي أدى إلى نشوب حرب إستمرت 34 يومًا مع إسرائيل. وخطف نشطاء فلسطينيون جنديًا في هجوم عبر الحدود من غزة في حزيران (يونيو) الماضي.

ورغم معارضة إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش للزيارة فقد قالت وزارة الخارجية إنها أطلعت مكتب بيلوسي على المعلومات الضرورية وإنها على إستعداد للمساعدة خلال الزيارة.

وطالب نواب أميركيون إلتقوا الأسد يوم الأحد في سوريا، بوقف دعمها لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس وما أسموه بجماعات مسلحة مناوئة للحكومة العراقية.

وكانت مجموعة من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين قد زارت دمشق وإجتمعت مع الأسد في كانون الأول (ديسمبر) بعد أن أوصت مجموعة دراسة العراق وهي لجنة مؤلفة من أعضاء جمهوريين وديمقراطيين بزيادة المساعي الدبلوماسية التي تتضمن إشراك سوريا وإيران للمساعدة في تهدئة العنف في العراق.

ورفضت إدارة بوش التوصية وأدانت زيارة المشرعين.

وتنفي سوريا أنها تسمح للمسلحين بعبور حدودها إلى العراق وتقول إن العراق والولايات المتحدة لا يبذلان ما يكفى من الجهود لمراقبة الحدود.