كابول: أعلنت وزارة الداخلية الافغانية أن تسعة شرطيين قتلوا اليوم في هجوم انتحاري في قندز في اول هجوم من نوعه يشهده هذه السنة شمال افغانستان، المنطقة التي كانت هادئة نسبيا حتى الان. وقال المتحدث باسم الوزارة زماري بشاري لوكالة فرانس برس quot;لقد وقع هجوم انتحاري هذا الصباح امام مركز للشرطة في مدينة قندز. وقتل تسعة شرطيين فيما اصيب 25 اخرونquot; بدون اعطاء تفاصيل اخرى. وقال حاكم ولاية قندز محمد عمر ان quot;خمسة من الجرحى في غيبوبةquot;.

وفجر الانتحاري نفسه وسط شرطيين كانوا يقومون بالتمارين الصباحية في الخارج حسب المصدر ذاته. واعلن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس مسؤولية الحركة عن الاعتداء. وهو اول هجوم انتحاري يقع هذه السنة في شمال افغانستان، المنطقة التي كانت بمنأى الى حد كبير عن اعمال العنف التي تحصل عادة في جنوب وشرق البلاد. فقد وقع حوالى 30 هجوما انتحاريا منذ مطلع السنة في هذا البلد الذي يواجه تمرد طالبان. وقتل ثمانية شرطيين افغان في خوست (شرق) واربعة موظفين في شركة امن اميركية الاحد في قندهار (جنوب) في عمليات انتحارية منذ السبت.

ويعود اخر هجوم انتحاري في ولاية قندز الى حزيران/يونيو 2006 عندما قتل مدنيان افغانيان في هجوم استهدف القوات الالمانية في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف).

وينتشر في هذه المنطقة انصار للحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار الذي تلاحقه القوات الاميركية بتهمة ارتكاب اعمال ارهابية. وقتل حوالى 100 شرطي وجندي افغاني منذ مطلع العام الحالي خصوصا في جنوب البلاد وشرقها بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام نشرتها السلطات الافغانية. وينتشر حوالى 3000 جندي الماني في شمال البلاد حيث يتولون قيادة قوة ايساف عن هذه المنطقة.