القدس: أفاد مصدر قضائي أن المحكمة الإسرائيلية العليا أمرت اليوم الخميس لجنة التحقيق في إخفاقات الحرب في لبنان بنشر شهادات المسؤولين الذين إستمعت اليهم، بعد أسبوعين من نشر تقريرها التمهيدي. وأيد هذا القرار الذي إتخذ إثر بلبلة في المحكمة، أربعة قضاة في المحكمة مقابل واحد. وكانت نائبة حزب ميريتس (يسار علماني) زهيفا غالون قد رفعت شكوى أمام الهيئة القضائية العليا في إسرائيل التي أمرت بنشر شهادات الشخصيات التي تم الإستماع إليها دون إنتظار باسم quot;حق الرأي العام في الإطلاعquot;.

لكن المحكمة العليا غيرت موقفها اليوم الخميس، على ما يبدو لعدم عرقلة مواصلة أعمال لجنة التحقيق إثر الإستياء الذي تسبب فيه نشر إفادة الرجل الثاني في الحكومة شيمون بيريز. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد نشرت في آذار (مارس) الماضي مقتطفات من إفادة بيريز أمام لجنة التحقيق التي أكد فيها أنه عارض شن الحرب.

وقال بيريز أمام لجنة التحقيق: quot;لو كان ذلك رهنًا بي، لم أكن لأدخل في حرب ولم أكن لأحدد أيضًا لائحة أهداف لهذه الحربquot;. واستمعت لجنة التحقيق التي تشكلت في السابع عشر من أيلول (سبتمبر) ويرأسها القاضي المتقاعد الياهو فينوغراد، لسبعين مسؤولاً سياسيًا وعسكريًا شاركوا في قيادة الحرب بين الثاني عشر من تموز (يوليو) والرابع عشر من آب (أغسطس) ضد حزب الله اللبناني.

وأعلنت اللجنة أن تقريرها التمهيدي المتوقع صدوره بعد أسبوعين سيحتوي على تقييم للمسؤوليات الشخصية لرئيس الوزراء إيهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس وقائد أركان الجيش سابقًا الجنرال دان حالوتس. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس أن التقرير التمهيدي سيتضمن quot;إنتقادات شديدة جدًاquot; لهؤلاء المسؤولين الثلاثة.