القدس: رغم أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، أعربت عن ترحيبها الحذر بنتائج إجتماع لجنة تفعيل المبادرة العربية للسلام، إلا أنها قالت إن هذه المبادرة ليست كافية للبدء في إجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. وقالت ليفني إن إسرائيل مستعدة للقاء فريق عمل من جامعة الدول العربية، يتألف من الأردن ومصر، إلا أنها أعربت عن رغبتها في أن يشمل الحوار دولاً أخرى ليست لها علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، حتى تشارك في العملية منذ البداية، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.

وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، في أعقاب الإجتماع المغلق الذي عقدته ليفني مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الخميس، إن إسرائيل من جهتها منفتحة على الحوار. غير أن الوزيرة الإسرائيلية قالت إن جامعة الدول العربية عليها أن تبدي شيئًا من المرونة، من أجل تعزيز الخطوات الإيجابية، وذلك بالموافقة على محادثات أوسع بدلاً من فرض الشروط.

وكان وزراء الخارجية العرب قد فوضوا الأربعاء، كلاً من مصر والأردن، لإجراء اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية، من أجل محاولة إقناعها بقبول مبادرة السلام العربية، وذلك خلال اجتماع لفريق عمل شكلته جامعة الدول العربية من أجل إعادة تفعيل مبادرة السلام.

وكانت المبادرة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، وأقرتها القمة العربية التي عقدت بالعاصمة اللبنانية بيروت، في العام 2002، قد شهدت دفعة جديدة من جانب مؤتمر القمة العربية، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، أواخر آذار (مارس)الماضي.

وقد وصفت صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية موقف جامعة الدول العربية بأنه quot;عملية بيع لمبادرة السلام السعودية إلى إسرائيلquot;، فيما دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى حوار عربي أكبر مع الدولة العبرية. ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك، الخطة على أنها بداية، وقال: quot;لقد تحدثنا عن الخطة منذ زمن، تحدثنا عن الحقائق بالطبع، نود أن نرى مبادرة يكون فيها عدد أكبر من المشاركين في حوار مباشر مع إسرائيل. وأضاف قوله: quot;نود أن نصل إلى نقطة يتم فيها توسيع مجموعة الدول التي يمكن أن يكون لها نوع من التفاعل الدبلوماسي مع إسرائيل، سوف نعتبر ذلك خطوة أولى في هذا المجالquot;.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت قد ذكر، في تصريحات له الأربعاء، أن إسرائيل ترى إشارات أولية للتفاهم من قبل العالم العربي، في إشارة إلى مبادرة السلام السعودية. وقال أولمرت: quot;إن إسرائيل ترى الآن الإشارات الأولى للتفاهم، من قبل دول لم تكن لديها علاقات معنا في السابق، وتتفهم هذه الدول أن دولة إسرائيل هي قوة لا يمكن تجاهل وجودها، ولا يمكن تجاهل مستقبلهاquot;.

وتعتزم اللجنة العربية لتفعيل مبادرة الإتصال بالأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إضافة إلى اللجنة الرباعية الدولية للسلام، وهي الولايات المتحدة والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا، في مسعى منها للدفع بالمبادرة بشكل أكبر، وإعادة إطلاق عملية السلام مع إسرائيل.