نهى احمد من سان خوسيه: وافقت الحكومة الكولومبية على وقف اطلاق النار الموقت مع محاربي جيش التحرير الشعبي الكولومبي واعتبرته نوعا من التجربة لحسن النوايا. وكانت الهدنة قد طرحت من قبل المحاربين بعد تعثر المفاوضات التي جرت مع ممثلين عن الحكومة الكولومبية في العاصمة الكوبية هافانا من اجل البحث عن مسيرة سلام .

وطلب الرئيس الكولومبي البارو اورويبي من ممثله في المحادثات مستشاره السياسي لويس كارلوس ريستري اعلام جيش التحرير الوطني بأن الحكومة توافق على مشروع وقف الاعمال العسكرية لفترة قصيرة وتصرّ على ان تكون هناك مواقع جغرافية لتواجد المحاربين وهي مستعدة لاتخاذ مواقف مرنة ووضع صيغة اتفاق جديدة. والمقصود هنا الصيغة السابقة التي رفضها المحاربون وتدعو اولا الى انسحابهم من مناطق تواجدهم وتسليم سلاحهم.

لكن نقطة الخلاف التي لم يتوصل الطرفان الى حلها وشدد عليها ممثل الرئيس الكولومبي هي اطلاق المحاربين لكل الرهائن والمعتقلين لديهم لكي تجري مفاوضات جدية، فيما يطرح الطرف الثاني تحرير الحكومة المعتقلين من بينهم عدد من السياسيين المعارضين.