إقبال ضعيف على انتخابات البرلمان الجديد في سوريا

إنتخابات مجلس الشعب دون مفاجآت في سوريا

بدء الانتخابات التشريعية بسوريا: الأشوريون ينسحبون احتجاجا

بهية مارديني من دمشق، وكالات: أقفلت مراكز الاقتراع بعد ظهر الأحد في سوريا في اليوم الثاني والأخير من الانتخابات التشريعية التي دعي إليها نحو 12 مليون ناخب لاختيار 250 نائبا في مجلس الشعب، وسط مقاطعة من أحزاب المعارضة. وكانت الانتخابات بدأت صباح الأحد، وغاب عنها الحماس نظرا لعدم توقع مفاجآت فيها. فسجلت نسبة إقبال خفيفة على مراكز الاقتراع على مدى يومين. ولكن لم يصدر أي إعلان رسمي عن نسبة المشاركة.

وبموجب القانون، ستحصل الجبهة الوطنية التقدمية وهي الائتلاف الحاكم الذي يضم أحزابا عدة بقيادة حزب البعث على غالبية مقاعد مجلس الشعب كما هي الحال منذ العام 1973، تاريخ تأسيس الجبهة. وتنافس 2395 مرشحا في الانتخابات التشريعية الثانية التي تجري منذ تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم في تموز/يوليو 2000. ويتوقع أن تصدر النتائج الرسمية للانتخابات الثلاثاء.

وانتشرت اشاعات عن بيع أصوات المرشحين فاستطلعت ايلاف اراء المواطنين السوريين حول ماتردد: وقالت احدى الموظفات quot;نعم هناك مرشحون دفعوا بطريقة غير مباشرة للمشرفين على الصناديق أو لناس موثوق بهم وبدورهم هؤلاء جمعوا ما يمكن جمعه من أصوات من خلال دفع 300-500 ليرة وتعرفون العوائل الفقيرة والكثيرة العدد والتي لا فرق عندها بين مرشح أو آخر فتبيع صوتها لمن يدفع والأمر لا يقتصر على العائلات الفقيرة بل هناك موظفون في الدوائر الرسمية بمثابة مندوبين عن المرشح يحشدون رفاقهم في الدوائر مقابل مبلغ صغير، وامتد هذا إلى المدراء الذين يعملون على حث الموظفين على انتخاب مرشحه المفضل وإعطاء صوته له وفي حال رفض الموظف أو الموظفة يجلب لهم هذا سوء المعاملة أو حرمانهم من العلاوات أو الترقيات ويكون هو أي المدير قد قبض من المرشح مبالغ كبيرةquot;.

وقال طالب جامعيquot; لا أرى من يمثلني من المرشحين أبداً ولكن من يدفع لي سأنتخبه فأنا طالب جامعي وأحتاج إلى المال وكل المرشحين مثل بعضهم، وهناك الكثير كما سمعت ممن يدفعون على الصوت 500 ليرة أو أكثر وتحصل اليوم وهو اليوم الثاني من الانتخابات على مبلغ أكثر من اليوم الأول لأنهم يخافون من عدم الفوز فتراهم يبحثون عن الصوت ولو بألف ليرة خصوصاً إذا كان مصيرهم مهدد بالسقوط quot;وحث مامون رفاقه على انتخاب كل من يدفع لهم لأنه لا يرى في هؤلاء الصوت الحر والمدافع عن حقوق الشباب quot;ومن خلال صوتنا عبأوا جيوبهم من أموالنا، لماذا لا يدفعون لنا ثمن صوتنا مع أن صوتنا لا يقدر بثمن لكن هكذا شاءت الأقدارquot;.

رامي (طالب جامعي) نفى معرفته او سماعه بهذا الامر، وأوضح quot;لم أسمع عن مرشح يدفع نقود لكن في حال استخدم المرشح مثل هذا الأسلوب فأن وصوله إلى المجلس باطل وحرام ومن ينجح بهذا الأسلوب الملتوي لن يتورع عن استخدام كل الأساليب الملتوية لتحقيق مصالحه هنا أيضاً نلوم الناخبين فلماذا أقبل بيع صوتي إلى شخص لا أعرف إن كان يحق له الوصول إلى المجلس فعندما لا أرى من يمثلني لا أتجرأ وأنتخب شخص ليس أهلاً واساهم في دخوله إلى مجلس الشعب ليعيث فساداً، أنا لم أشارك في الانتخابات لكن لن أبيع صوتي مهما كانت المغرياتquot;.