بهية مارديني من دمشق، وكالات: اتفق الرئيس السوري بشار الاسد والامين العام للامم المتحدة بان كي مون على quot;استمرار التشاورquot; حول الشرق الاوسط، وذلك خلال لقائهما اليوم الثلاثاء في دمشق بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة ان الاسد بحث مع بان quot;عملية السلام والاوضاع في العراق وفلسطين ولبنانquot;. واكد الاسد quot;الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه الامم المتحدة في شأن القضايا المطروحةquot;، لافتا الى ان quot;سوريا مع كل ما يتوافق عليه اللبنانيونquot;.

من جهته، نوه بان كي مون بquot;جهود سوريا المبذولة لمساعدة اللاجئين العراقيينquot; الذين تدفقوا الى سوريا هربا من العنف في بلادهم. ثم التقى بان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وكان الامين العام للامم المتحدة وصل في وقت سابق اليوم الى دمشق في اول زيارة يقوم بها لسوريا، يرافقه موفد الامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن وممثله الشخصي في لبنان غير بيدرسن.

وتركز الزيارة على انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ومراقبة الحدود اللبنانية السورية. ويختتم بان زيارته بمؤتمر صحافي يعقده في مطار دمشق قرابة الساعة 17:00 (14:00 ت غ).

وقد وصل المعلم على الطائرة نفسها مع الامين العام للامم المتحدة اتيا من الدوحة حيث شارك بان كي مون في مؤتمر حول التنمية والديموقراطية والتجارة الحرة.

وكانت اخر زيارة لامين عام للامم المتحدة الى سوريا قام بها كوفي انان في ايلول/سبتمبر 2006. وقدقلل عماد نداف المحلل السياسي السوري في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; من أهمية زيارة كي مون لسوريا، واعتبر أن زيارة كي مون quot;رفع عتبquot;. موضحًا أن ما سيقرره مجلس الأمن حول المحكمة الدولية، سيقرره مجلس الأمن حول المحكمة الدولية.ورأى أن المحكمة آخر طلقة للضغط على سوريا في ما يتعلق في المسألة اللبنانية ، وما يؤدي إليه ذلك في الأوراق الأخرى العراقية والإسرائيلية.

وقال نداف: quot;في اعتقادي مهما كانت إستقلالية بان كي مون فإنه يعرف جيدًا أنه ليس بالإمكان تجاوز توازنات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالمحكمة الدولية .

وأعلن في وقت سابق أن زيارة بان كي مون إلى سوريا ستستمر حتى الخامس والعشرين من هذا الشهر. ومن المتوقع أن تشمل محادثات الأمين العام للأمم المتحدة مع المسؤولين السوريين شؤون التسوية في الشرق الأوسط وسبل إستئناف العملية السلمية في المنطقة، وموضوع تطبيع العلاقات السورية اللبنانية، والوضع في العراق وفلسطين.

لارسن سيزور دمشق ولن يحضر اللقاءات الثنائية

وقرر بان كي مون إصطحاب رود لارسن وبيدرسن وقد منح السوريون الرجلين تأشيرة دخول لدمشق الجمعة الماضية في الوقت الذي تعتبر دمشق لارسن شخصًا غير مرغوب فيه، واستقبلته لآخر مرة في أيلول(سبتمبر) الماضي برفقة أمين عام الأمم المتحدة حينها كوفي أنان إلا انه لم يحضر اللقاء المغلق بين الرئيس السوري وانان.

وقال نداف إنه سيحضر مع الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن لكنه من المستبعد أن يحضر اجتماعات بان كي مون ، وقال: quot;لا أعتقد أنه سيكون في لقاءات الأمين العام مع السوريين ، وخاصة أن دمشق أعلنت مرارًا أنه غير موغوب فيهquot;.

وأعلنت سوريا في وقت سابق أن لارسن شخص غير مرغوب به في سوريا على خلفية مواقفه وتصريحاته وإتهامه لسوريا في ما يتعلق باغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق وتهريب السلاح عبر سوريا إلى لبنان إضافة إلى التدخل السوري في لبنان.

وقالت مصادر سوريا إنه ليس لدى السلطات السورية أي اعتراض على مجيء تيري رود لارسن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرار 1559 مع بان كي مون الثلاثاء إلا أن مشاركته في الاجتماعات مع المسؤولين الرسميين أمر تقرره الجهات السورية.

وكانت سوريا قد أكدت أنها غير معنية بموضوع المحكمة الدولية باعتبارها شأنًا لبنانيًا لا علاقة لسوريا بها وأعلنت أنها مع أي حل يتوافق عليه اللبنانيون بما يحقق الوفاق الوطني اللبناني، وفي ما يتعلق بمسألة مراقبة حدودها مع لبنان أبدت رفضها بوضع قوات مراقبة دولية على طول الحدود السورية اللبنانية نافية بأن هناك عمليات تهريب للأسلحة عبر حدودها إلى لبنان.