واشنطن: صرح مسؤولون اميركيون امس بأن عراقيا من القيادة العليا لتنظيم القاعدة في جنوب آسيا اعتقل اثناء محاولته دخول العراق وسلم الى المعتقل العسكري الاميركي في جوانتانامو .ووصف مسؤولون في وزارة الدفاع والمخابرات الاميركية عبد الهادي العراقي بأنه رئيس عمليات القاعدة الذي اشرف على مؤامرات لاغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف وقاد عمليات القاعدة ضد القوات الامريكية في افغانستان.وقال المسؤولون إن عبد الهادي كان عضوا قبل هجمات 11 سبتمبر ايلول في مجلس الشوري لقيادة القاعدة والذي لم يعد له وجود الآن وعمل في الآونة الاخيرة من قواعد في المناطق القبلية بباكستان.
وذكر ملخص حكومي بشأن العراقي انه كانquot;معروفا ومحل ثقةquot; لاسامة بن لادن زعيم القاعدة.
وصرح بريان وايتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) بأن العراقي كان يعتزمquot;ادارة شؤون القاعدةquot; في العراق عندما اعتقل.
وقال مسؤولون آخرون طلبوا عدم نشر اسمائهم انه اعتقل منذ اول اكتوبر تشرين الاول وقضى معظم الاشهر التالية في سجن لوكالة المخابرات المركزية الامريكية قبل نقله هذا الاسبوع الى السجن العسكري الامريكي للاشخاص الذين يشتبه بأنهم ارهابيون في خليج جوانتانامو في جنوب شرق كوبا.
وقال مسؤول اميركي quot;كان ذاهبا الى العراق للسيطرة على الامور على الرغم من انه لا يعرف الآن على الاطلاق اي نوع من الاستقبال ربما يكون في انتظاره.quot;واضاف المسؤولون ان من المحتمل ايضا ان يكون ابن لادن وساعده الايمن ايمن الظواهري قد ارسلا العراقي لاستغلال العراق كقاعدة للتخطيط لعمليات ضد اهداف في مناطق اخرى في الشرق الاوسط بالاضافة الى الغرب.
وحذرت وكالة المخابرات منذ فترة طويلة من أن الحرب في العراق توفر للمتشددين الاسلاميين عمليات التدريب على حرب المدن وخبرة في التملص من الاجراءات الامنية وقال بول جيميجليانو المتحدث باسم وكالة المخابرات إنquot;هذا الرجل جهادي مخضرم يمثل اعتقاله انتصارا كبيرا في الحرب على الارهاب. اعتقاله انباء طيبة.quot;
ولكن المدافعين عن حقوق الانسان قالوا إن اعتقاله واحتجازه السري أثار مخاوف بشأن القانون الامريكي والقانون الدولي .وقالت هينا شامسي من جماعة هيومن رايتس فيرست quot;لابد من رفع اعلام حمراء جادة في كل مكان نتيجة لهذا الاعلان.quot;
وقيادة القاعدة في باكستان هي من بقايا الشبكة الاساسية التي انحى باللائمة عليها في هجمات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن والتي أثارت الحرب على الارهاب التي تشنها ادارة الرئيس جورج بوش.وباعتقال عبد الهادي العراقي يحتجز البنتاجون حاليا 15 رجلا يعتبرهم quot; محتجزين مهمينquot; وهو تصنيف يشير الى ان المسؤولين الامريكيين يعتقدون ان الشخص المعتقل كان له تاثير كبير على عمليات القاعدة وأن السجين يمكن ان يقدم معلومات مهمة.
واتهمت وزارة الدفاع الامريكية العراقي بتوفير القيادة والدعم في مجال الاستطلاع للهجمات على القوات الامريكية منذ 2003.ولم يحدد البنتاجون جدولا زمنيا للاجراءات الادارية الاولية الخاصة بالرجل في جوانتانامو.
التعليقات