دبي: اعلن النائب اليمني يحي بدر الدين الحوثي الذي تقود عائلته حركة تمرد ضد السلطات اليمينيةاليوم الاحد ان الحل العسكري لن يؤدي الى انهاء المواجهات. وقال الحوثي من منفاه الطوعي في المانيا ان quot;الحكومة دائما تدعو الى الحل العسكري ونحن قلنا بان الحل العسكري لا يمكن ان يحل القضية، ولو الى 400 سنة او 500 سنة من القتال والجهاد حتى تكون هناك حرية وعزة وكرامة او الموت بعزة وكرامةquot;.وينتمي الحوثيون الى المذهب الزيدي، وهو من الفرق الشيعية ويشكل اقلية في اليمن الذي تقطنه غالبية من السنة.

وتدور مواجهات منذ ثلاث سنوات في محافظة صعدة في شمال اليمن بين السلطات اليمنية واتباع الزيدية اسفرت عن مقتل المئات بينهم حسين الحوثي الذي اطلق حركة التمرد. وتجدد القتال في كانون الثاني/يناير. وتفرض السلطات تعتيما على الانباء المتعلقة باعداد الضحايا. ونفى يحي بدر الدين الحوثي ما اعلنته السلطات اليمنية بشأن تلقي حركة التمرد مساعدات من الخارج بقوله quot;لو كان معنا دعم خارجي لكانت الجماعة على ابواب صنعاء الانquot;.

وتقع صنعاء على بعد نحو 180 كيلومترا جنوب صعدة. وقال رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور في لقاء مع فرانس برس الجمعة ان المتمردين quot;حصلوا على المساعدة من الخارج، وخصوصا من ليبيا. علينا ان نكون واضحين (..) ربما ايضا من ايرانquot;، دون ان يحدد شكل هذه المساعدة. وعما اذا كانت الحكومة تملك ادلة تثبت هذا التورط، قال مجور quot;ليس بالضبط ادلة، وانما مؤشراتquot;.

واكد ان الحكومة لن تتفاوض مع المتمردين وان الحل الوحيد هو الحل العسكري. واعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجمعة عزم الحكومة اليمنية على القضاء على حركة التمرد، مؤكدا ان الخيار الوحيد امام عناصرها هو تسليم انفسهم واسلحتهم الى السلطات. ويرفض quot;الشباب المؤمنquot; المعروفون بالحوثيين، وهم بقيادة بدر الدين الحوثي الذي خلف ابنه حسين بعد مقتله، الاعتراف بنظام الرئيس علي عبدالله صالح ويعتبرونه فاقدا للشرعية، ويدعون الى عودة الامامة الزيدية التي اسقطها انقلاب عسكري في 1962.