خلف خلف من رام الله: ذكرت مصادر في الخارجية الإسرائيلية أن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية، ستزور القاهرة أواخر الأسبوع لمناقشة مبادرة السلام العربية.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن تلك المصادر القول إن اجتماعات ليفني في القاهرة، ستتناول سبل دفع المبادرة العربية إلى الأمام ودراسة الوضع في قطاع غزة وقضية تهريب الأسلحة من سيناء إلى القطاع.
وفي سياق آخر، أشارت تصريحات لمقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الى تزايد المخاوف في حزب كاديما من انسحاب العمل من الائتلاف الحكومي، مبينة ان الصراع على رئاسة حزب العمل سيتأثر من تقرير فينوغراد، بالإضافة إلى تصاعد أعمال الاحتجاج التي تطالب باستقالة أولمرت وبيرتس، وإن ذلك من الممكن أن يؤدي بمركز حزب العمل، الذي سينعقد بعد أكثر من أسبوع، إلى اتخاذ قرار بالاستقالة من الحكومة قبل موعد الانتخابات التمهيدية.
تجدر الإشارة إلى أن كثيرين من حزب العمل، وخاصة من كتلة العمل في الكنيست، وصلوا إلى ساحة quot;رابينquot; في تل أبيب، امس الخميس، وشاركوا في أعمال الاحتجاج. وكان من بين المشاركين ثلاثة من المرشحين لرئاسة quot;العملquot;، عامي أيالون وأوفير بينيس وداني ياتوم.
كما جاء أن كثيرين من مصوتي العمل التقليديين، الكيبوتسات وحركات شبيبة، شاركوا في التظاهرة. ونقل عن عدد من أعضاء quot;العملquot; قولهم إن حضور مصوتي العمل إلى التظاهرة سوف يزيد من الضغط باتجاه الاستقالة من الحكومة.
وكان قد أعلن سكرتير عام حزب العمل، الوزير المستقيل إيتان كابل، أنه سيعقد اجتماعاً لمركز الحزب في الثالث عشر من أيار/ مايو من أجل مناقشة إمكانية الاستقالة من الحكومة. وعلم أن الاقتراحات التي تتبلور في الحزب تنفي إمكانية البقاء في حكومة يترأسها أولمرت، إلا أنها لا تنفي إمكانية البقاء في حكومة بديلة برئاسة مرشح آخر من كديما.
ونقل عن بينيس، الذي بادر إلى عقد اجتماع مركز العمل، قوله إنه لا مانع من البقاء في الحكومة مع مرشح آخر يختاره كديما.
إلى ذلك، سيواجه أولمرت الإثنين القادم اقتراحاً بنزع الثقة من كتلة الائتلاف بسبب تقرير فينوغراد. وعلم أن أعضاء كنيست من حزب العمل ينوون التغيب عن الكنيست، أو التصويت مع نزع الثقة من الحكومة. وقال بينيس وشيلي يحيموفيتش إنهما لا ينويان منح الثقة للحكومة. ومن جهته فإن أيالون الذي كان قد طالب باستقالة أولمرت في الأيام الأخيرة، يدرس حالياً كيف سيكون موقفه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الوزير المستقيل كابل. كما جاء أن عضو الكنيست مرينا سولودكين (كديما) تنوي عدم منح الثقة للحكومة في التصويت.
وبحسب مقربي أولمرت، فإن هناك 10 أعضاء من كتلة العمل، في أحسن تقدير، لن يصوتوا مع منح الثقة للحكومة. إلا أنهم يؤكدون أنه في كل الحالات سوف تكون هناك غالبية تمنح الثقة تصل إلى 68 عضو كنيست، بدلاً من 78.
وفي سياق ذي صلة، جاء أن سكرتير الحكومة، يسرائيل ميمون، ومستشار أولمرت عوفيد يحزقئيل، ينوي الاجتماع مع quot;يهدوت هتوراهquot;، لدراسة إمكانية دعم الائتلاف من الخارج.
كما جاء أن أولمرت لم يقرر بعد بشأن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي كانت قد صرحت، أمس الأول، الأربعاء، بأنه يجب على أولمرت أن يستقيل. وتشير التقديرات إلى أن أولمرت لن يقوم بإقالة ليفني من أجل عدم زعزعة الائتلاف، إلا أنه سيبقي ذلك كإمكانية قائمة. ومن جهتها فإن ليفني لم تقرر بعد بشأن بقائها في الحكومة، وأن إمكانية استقالتها لا تزال واردة.
وفي السياق أيضاً، فإن اجتماع مركز quot;العملquot; سيدفع المرشح لرئاسة الحزب، إيهود براك، إلى التصريح بموقفه من نتائج لجنة فينوغراد. وبحسب مقربين منه فإنه لا يزال متردداً في موقفه، خاصة بعد أن نشر أن أولمرت ينوي تعيينه في منصب وزير الأمن في حال ترأس حزب العمل.
ومن جهته، قال كابل، المقرب من براك، إنه يعمل على إخراج حزب العمل من الائتلاف، وبذلك ينضم إلى بينيس، المرشح أيضاً لرئاسة العمل، والذي كان قد طالب بعقد اجتماع لمركز الحزب لمناقشة هذه القضية. ومن المتوقع أن ينضم أيالون وداني ياتوم إلى هذه المبادرة أيضاً، بالإضافة إلى عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، التي طالبت وزير الأمن عمير بيرتس بالاستقالة.
التعليقات