كانو (نيجيريا): قررت السلطات في إحدى أهم ولايات شمال نيجيريا فرض إرتداء ملابس تتوافق مع الشريعة الإسلامية في كافة المدارس الواقعة على أراضيها بغية تعزيز الأخلاق لدى التلامذة.
وأعلن إبراهيم شيكارو حاكم ولاية كانو أكبر الولايات النيجيرية لجهة عدد السكان مساء الخميس أن على كافة المدارس الخاصة في الولاية الحرص على أن يحترم تلامذتهم نظام الملابس المتوافق وتقاليد الشعب ومعتقداته.
وسبق لهذه الولاية التي تضم مدينة كانو كبرى مدن شمال نيجيريا أن فرضت إرتداء ملابس تتوافق والشريعة الإسلامية في المدارس الرسمية في 2003 عقب فوز شيكارو بمنصب الحاكم إثر إنتخابات وعد فيها بتطبيق صارم للشريعة الإسلامية.
ويفرض نظام الملابس المعمول به في المدارس الرسمية أن ترتدي الفتيات قفطانًا (عباءة) وبنطلونًا أو تنورة طويلة وحجابًا، في حين يفرض على الصبية إرتداء قفطان وبنطلون وقلنسوة.
وأوضح شيكارو في خطاب ألقاه في مدرسة للإناث كانت معظم الفتيات فيها محجبات، أن هذا القرار سيحدث تغييرًا إيجابيًا في تصرف التلامذة وسيعزز القيم الأخلاقية لديهم.
وأضاف: quot;نتوقع ألا تفشل المدارس الخاصة في هذه الولاية في هذا المجالquot;، من دون أن يوضح عواقب عدم الإمتثال لهذا القرار.
وتشكل المدارس الإسلامية جزءًا كبيرًا من إجمالي مدارس كانو البالغ عددها ألفي مدرسة، آما المدارس الباقية فمنها ما يضم تلامذة مختلطين من المسيحيين والمسلمين ومنها عدد قليل مخصص للمسيحيين.
ويبلغ عدد سكان نيجيريا نحو 130 مليون نسمة، نصفهم من المسيحيين والنصف الآخر من المسلمين. وتغلب في الشمال أكثرية مسلمة ولا سيما في كانو حيث تتراوح نسبة المسلمين بين 90 و95 في المئة، ويتميز سكان هذه الولاية بإيمانهم الشديد.
وتندلع مواجهات بين المسلمين والمسيحيين بشكل دائم منذ أن قررت بعض الولايات الشمالية فرض تطبيق الشريعة الإسلامية.