لندن: تقولالصنداي تليجراف إن أخطاء الحكومة البريطانية الكارثية في الأزمة العراقية دفعت المسلمين في بريطانيا إلى انتهاج سياسة أكثر تشددا وذلك وفقا لتقرير للكنيسة إنجلترا. وقالت الكنيسة إن سياسة بلير تجاه العراق أضرت بصورة بريطانيا، وأدت إلى عزلتها في أوروبا. وقالت الصحيفة إن روان وليامز أسقف كارتنبري صدق على هذا التقرير الذي أشار إلى أن بريطانيا باتت مركزا لتجنيد الجهاديين بسبب احتلال العراق ومواصلة الحكومة سياستها quot;غير العادلةquot; في المنطقة.

واشار التقرير إلى أنه بدلا من مكافحة التطرف شاركت الحكومة في الحرب ضد الارهاب مما أمد القاعدة بالدعاية اللازمة لجذب المسلمين المعارضين للهيمنة الغربية.

إنفصال اسكتلندا

وحول احتمال انفصال اسكتلندا عن بريطانيا، كتب المؤرخ مايكل فراي في صحيفة صنداي تايمز يقول إن اسكتلندا قد تكون في طريقها للانفصال ولكن يمكن الحيلولة دون ذلك بتغيير التوجهات في انجلترا.

وتقول الصحيفة إن الانتخابات الأخيرة أدت إلى أن يصبح الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا أكبر حزب في البرلمان الاسكتلندي الجمعة. وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا لم تتعرض لمثل هذا الوضع منذ الفوز الكبير الذي حققته شين فين في الانتخابات في ايرلندا عام 1918.

وقالت الصنداي تايمز إن القومية الاسكتلندية لم تمت في يوم من الأيام حيث يجرى خلال الأسبوع الحالي الاحتفال بالذكرى الـ 300 لمعاهدة الوحدة بين انجلترا واسكتلندا لتشكيل بريطانيا وقد كانت معاهدة بين بلدين يتمتعان بالسيادة.

وتابعت الصحيفة قائلة quot;وبمرور الوقت أصبحت الدولة البريطانية انجليزية الطابع بشكل متزايد بما يعنيه ذلك من فرض الأنماط الانجليزية على اسكتلندا مثل تطبيق الاقتصاد الحر على قطاعات الفحم والصلب وبناء السفن، وهو أمر لم يحل المشاكل وإنما أدى إلى انهيار تلك القطاعات مما أثار غضب القوميين في اسكتلنداquot;. وقالت الصحيفة إنه إذا لم يمكن التوصل إلى تسوية حول المشاكل بين الطرفين، ربما يكون الطلاق هو الحل.