الجزائر: دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء إلى إحلال quot;أجواء من الثقةquot; بين الجزائر وفرنسا، في رسالة نقلتها جميع وسائل الإعلام بمناسبة ذكرى احداث الثامن من أيار/مايو 1945 في شرق الجزائر.
وعلق بوتفليقة على هذه الإحداث quot;الداميةquot; معتبرا انه لا يمكن تخطي الماضي الاستعماري إلا بإحلال quot;أجواء من الثقةquot; تقوم على quot;قيم الحرية والاحترامquot; الضرورية على حد قوله في العلاقات الثنائية والتوازنات الإقليمية.
ولم يجدد بوتفليقة بعد يومين على انتخاب نيكولا ساركوزي في سدة الرئاسة الفرنسية، مطالبة فرنسا بquot;الاعتذارquot; وquot;الندمquot; مثلما فعل في العام الماضي في ذكرى تلك المجازر التي أوقعت 45 ألف قتيل بحسب المؤرخين الجزائريين.
وكان ساركوزي رفض الاستجابة لطلب الجزائر خلال زيارة قام بها في تشرين الثاني/نوفمبر بصفته وزيرا للداخلية ورفض أي quot;فكرة ندمquot; خلال حملته الانتخابية وفي كلمة ألقاها عند انتخابه في السادس من أيار/مايو.
ووصف بوتفليقة مجازر 8 أيار/مايو 1945 بأنها quot;جريمة من أكبر جرائم الدولة التي سجلها التاريخ المعاصر (..) لما وصمها من عار التقتيل البادي الذي سلطه أعوان الدولة الاستعمارية و زبانيتها من المستوطنين الفرنسيين المسلحين على الأهالي العزلquot;.
وكانت السلطات الفرنسية قمعت بعنف تظاهرات جرت في سطيف وقالمة وخراطة (شرق) بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدعوة من الحركة الوطنية الجزائرية للمطالبة بالمساواة في الحقوق مع فرنسيي الجزائر وفرنسا وبالاستقلال.