غزة: أعلن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن مساعيًا تبذل لتثبيت التهدئة المعلنة مع إسرائيل ولتكون شاملة متزامنة ومتبادلة. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية صباح اليوم إن هذا التثبيت للتهدئة يجب أن يبدأ في قطاع غزة وبعد أسبوعين ينفذ الأمر ذاته في الضفة الغربية وبشكل تدريجي.

وشدد على أهمية طي ملفات المبعدين وإزالة الحواجز المفروضة والإغلاق الداخلي المفروض على أبناء شعبنا في إطار هذه التهدئة. وعبر المسؤول الفلسطيني عن أمله بأن يتوج كل هذا النقاش الذي يدور الآن بين الفصائل الفلسطينية في غزة، بإتفاق شامل حول هذه التهدئة. وقال إن هذه التهدئة يجب ألا تكون من طرف واحد، وأضاف:quot;ونحن نتحدث عن تهدئة متبادلة متزامنة مع الجانب الإسرائيليquot;. وأكد: quot;إننا نمر الآن بمرحلة كرب حقيقي في قطاع غزة بحيث إن النسيج الاجتماعي الفلسطيني ينهش ولا بد من تركيز الجميع على اجتثاث ظواهر الفلتان والفوضى التي باتت تدمرنا وتأكلناquot;.

وكانت خمسة فصائل فلسطينية قد أكدت بعد اجتماع لها عقد الليلة الماضية في غزة، أن أي تهدئة مع إسرائيل يجب أن تكون متبادلة وشاملة ومتزامنة. وقال متحدثون باسم هذه الفصائل وهي فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديقراطية لتحرير فلسطين، إن شروطها لتثبيت التهدئة ستنقل إلى إسرائيل، ويجب أن تشمل الضفة الغربية كما قطاع غزة، وتشمل وقف كافة أشكال العدوان على الفلسطينيين.

على صعيد آخر، قال عريقات إن السلطة الفلسطينية على اتصال بالجانب الإسرائيلي لتحديد موعد للقاء الرئيس محمود عباس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت. وأشار إلى أنهم يتحدثون في موضوع اللقاء المتوقع هذا ويحاولون الإتفاق على إطار للعمل والتحضير له، مستدركًا بالقول إنه إلى الآن لم يتم تحديد الموعد.

وأشار إلىأنهم من حيث المبدأ قد إتفقوا على اللقاء السابق ما بين الرئيسين على عقد اجتماع في اريحا، وباعتقاده فإن الاجتماع سيعقد في هذه المدينة في المرة القادمة التي لم يحدد موعدها بعد.