اراس: حكم اليوم على شابين فرنسيين بالسجن سنة مع النفاذ بعد إدانتهما بتدنيس خمسين قبرًا مسلمًا في مدفن عسكري كبير شمال فرنسا في عملية quot;مناهضة للمغاربةquot;، وفق محاميهما. وكان الشابان ستيف (21 سنة) وفنسان (18 سنة) قد رسما رموزًا نازية على 52 قبرًا في الجزء المخصص للمسلمين في اكبر مدفن عسكري في فرنسا في نوتردام دي لوريت في البان سان نزير ليل 18 الى 19 نيسان (أبريل).

وحكمت محكمة الجنح في اراس على المتهمين بالسجن سنتين، أحدهما مع وقف التنفيذ وحرمانهما من حقوقهما المدنية خلال ثلاث سنوات بدعوى quot;عملية تدمير خطرة ارتكبت جماعيًا واستهدفت الانتماء الحقيقي او المفترض الى عرق او امة او ديانةquot;.

وطلبت النيابة احكامًا تتراوح بين 12 و9 اشهر ودعت الى إنزال عقوبة يمكن أن تشكل عبرة لكافة النازيين الصغار من فئتهم لا سيما بحق هذين الشابين اللذين يبثان السم. وكان الاثنان خلال عملية التدنيس الليلية في المقبرة برفقة شاب قاصر في السادسة عشرة سيمثل أمام محكمة الاحداث لاحقًا.

وقدم الشبان الثلاثة اعتذارهم للجالية الاسلامية في رسائل نشرت على موقع محاميهم على شبكة الانترنت. وتلا اكبر المتهمين خلال جلسة الاربعاء رسالة اعتذار.
واجمعت الطبقة السياسية وجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان وممثلو الجالية الاسلامية على ادانة عملية التدنيس وقامت مجموعة من 500 شخص معظمهم من المسلمين بأداء الصلاة امام القبور في الموقع الذي تعرض للتدنيس.