الشونة (الأردن): دعا الأمير تركي الفيصل السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة السبت، مجلس الأمن الدولي إلى استصدار قرار يمنع فيه تقسيم العراق ولا يعترف بأي جزء يحاول الانفصال عن العراق.
وقال الفيصل أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي المقام على شاطئ البحر الميت في غرب الأردن، quot;بالنسبة إلى العراق اعتقد انه يمكن أن نضطلع بخطوات محددةquot;.
وأوضح: quot;أولاً، إن على مجلس الأمن تمرير قرار وفقًا للفصل السابع، يعلن فيه سلامة الأراضي العراقية بأي ثمن بمعنى أن أي جزء من العراق يحاول أن ينفصل عن العراق، لا يجب أن يعترفوا به أو يتعاملوا معه بأي طريقة أو وسيلة أو شكل، وإن أي دولة لديها أي طموحات إقليمية في العراق يجب ألا يسمح لها (أيضًا) أن تصل إلى هذه الطموحاتquot;.
وأضاف الفيصل الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، quot;عندما كنت سفيرًا في الولايات المتحدة، كنت دائمًا أقول إن الولايات المتحدة دخلت العراق دون دعوة إلى ذلك وليس عليها (الآن) أن تتلقى دعوة لترك أو الانسحاب من العراقquot;.
وكان الفيصل يتحدث في الندوة التي شاركه فيها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ورئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز ورئيس الوزراء الأردني معروف البخيت وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
وانتقد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أواخر آذار/مارس الماضي في خطابه أمام القادة العرب خلال القمة العربية quot;الاحتلال الأجنبي غير المشروعquot; للعراق ، مشيرًا إلى أن القوى الخارجية يجب ألا تقرر مصير المنطقة.
متكي: إيران لا تسعى إلى تدمير إسرائيل
ومن المكان نفسه في الأردن، جدد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم السبت القول إن بلاده لا تسعى إلى تدمير اسرائيل، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لا تزال تعتبر الدولة العبرية غير شرعية.
وقال متكي أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في منطقة البحر الميت غربي الأردن: quot;نحن لا نتحدث عن محو شعب أو بلد، فحتى طلاب المدارس الابتدائية يعلمون جيدًا بأنه من المستحيل إزالة بلد عن الخارطةquot;.
وذكر المسؤول الإيراني بأن بلاده لا تعترف quot;بشرعيةquot; اسرائيل ، مشيرًا إلى أن مصير الشعب الفلسطيني يجب أن يقرر عبر استفتاء يشارك فيه جميع المواطنين المسيحيين واليهود والمسلمين.
وكان محمد جواد لاريجاني المستشار لدى السلطة القضائية الإيرانية، قد أعلن الجمعة أن بلاده لا تسعى الى تدمير اسرائيل، محملاً وسائل الاعلام الغربية مسؤولية ترويج مثل هذه المزاعم.
وقال لاريجاني للمشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي: quot;دعوني اقول لكم شيئًا بشأن إزالة اسرائيل عن الخارطة: انها نتاج وسائل الاعلام الغربيةquot;.
وأضاف: quot;رئيسنا لم يتحدث أبدًا عن هذه المسألةquot;.
وجاءت تصريحات لاريجاني، وهو شقيق علي لاريجاني رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ردًا على دعوة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لإيران بالتخلي عن دعواتها إلى quot;ازالة اسرائيل عن الخارطةquot;.
وقال عريقات: quot;تحدثوا عن إضافة فلسطين إلى الخارطة وليس عن إزالة إسرائيل عنهاquot;.
وأضاف عريقات أن كل الشعوب على الأرض اليوم تتحدث عن حل الدولتين.
وكان احمدي نجاد، قد أثار موجة اعتراضات كبيرة، عندما دعا الى ازالة الدولة العبرية عن الخريطة، واقترح كذلك ان تستضيف ألمانيا والنمسا سكان اسرائيل.
وشكك كذلك في حقيقة محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي كانون الأول/ديسمبر بعد مؤتمر حول المحرقة نظم في طهران شارك فيه الكثير من المشككين بها، جدد الرئيس الايراني التأكيد لدى استقباله المشاركين في المؤتمر أن اسرائيل quot;ستزول قريبًاquot; مثل الإتحاد السوفياتي السابق.
ولا تعترف إيران بوجود دولة إسرائيل. كما تعتبر إسرائيل أن إيران تشكل تهديدًا لوجودها.