كابول: اعلنت الشرطة الافغانية مقتل احد عناصرها اليوم الاربعاء في هجوم انتحاري تبناه الطالبان، هو الاول من نوعه تشهده العاصمة الافغانية منذ بداية نيسان/ابريل. واصيب اربعة مدنيين افغان وشرطيان اخران بجروح في هذا الهجوم الذي نفذه انتحاري على دراجة نارية على طريق جلال اباد عند المنفذ الشرقي لكابول، وهو شريان مهم تسلكه القوافل الدولية كما صرح مسؤول الشرطة الجنائية في كابول علي شاه بكتيوال.

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى اصابة اربعة مدنيين بجروح. وقد فجر الانتحاري نفسه بالقرب من سيارة اجنبية فيما كان مطاردا من الشرطة بحسب بكتيوال. وكان الشرطي القتيل يتولى السهر على امن العمال الصينيين المكلفين اعادة بناء جزء من هذا الطريق الذي تكثر عليه الاعتداءات.

وتبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس هذا الاعتداء الذي استهدف على حد قوله quot;قافلة للقوات الاجنبيةquot;. وقال شاهد عيان ان الاعتداء استهدف على ما يبدو سيارة دفع رباعي اجنبية وقعت بالقرب منها عملية التفجير.

وروى هذا الشاهد طالبا عدم كشف هويته ان quot;راكب الدراجة كان يطارد السيارة التي صوب رجل بداخلها بندقية على راكب الدراجة الذي قام بتفجير نفسهquot;. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان زجاج هذه السيارة المصفحة التي تابعت طريقها بعد الانفجار تناثرت على قارعة الطريق.

وهو اول هجوم انتحاري تشهده العاصمة الافغانية منذ السادس من نيسان/ابريل حيث قتل ستة مدنيين من جراء تفجير سيارة كان يقودها انتحاري. وفي اذار/مارس الماضي اصيب خمسة موظفين في السفارة الاميركية بجروح في هجوم انتحاري بالسيارة المفخخة استهدف قافلة على طريق جلال اباد.

وقد وقعت هجمات انتحارية عديدة في الاسابيع الاخيرة في افغانستان خصوصا في جنوب البلاد وشرقها. واكثر هذه الهجمات دموية هذا العام اوقع في اواخر شباط/فبراير 20 قتيلا غالبيتهم من المدنيين امام مقر قوات التحالف في باغرام (60 كلم شمال كابول) خلال زيارة لنائب الرئيس الاميركي ديك تشيني.

ووقع العام الماضي 140 اعتداء انتحاريا مقابل 25 في 205. ومنذ بداية هذا العام قتل نحو مئة مدني في اعمال العنف في افغانستان.