إيلاف من ابوظبي خاص:
كشف مسؤول أمني اماراتي أن بلاده سلمت ما مجموعه 343 متهما وتسلمت 143 متهما خلال السنوات الثلاث الماضية كجزء من التزامات دولة الامارات في اطار عضويتها في منظمة الانتربول . وجاء الاعلان عن ذلك في مستهل الاجتماع الاول لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية للدول الاعضاء في منظمة الانتربول و التي تستضيفها العاصمة الاماراتية وتستمر لمدة ثلاثة أيام .ولم يحدد المسؤول الإماراتي ما اذا كان من بين المتهمين الذين تم استلامهم او تسليمهم من كان متهما بجرائم سياسية الا ان مصادر امنية تشارك في الاجتماع قالت ان تسليم المطلوبين يتم ضمن معايير حددتها الاتفاقيات المنظمة لمنظمة الانتربول والتي تلتزم بها الدول المنظمة للاتفاقية .
وقال العميد خميس سيف بن سويف مدير عام الامن الجنائي في وزارة الداخلية الاماراتية الذي افتتح الاجتماع إن التعاون بين أجهزة الإنتربول في مختلف الدول وتبادل المعلومات والخدمات والتجارب وتوثيقها يعد نقلة للارتقاء بأساليب مكافحة الجريمة وتدعيم الجهود المبذولة في هذا الشأن مشيرا الى التطورات التي تشهدها الساحة العالمية والمستجدات التي طرأت في أنماط وأشكال الجرائم المستحدثة وطرق وأساليب ارتكاب الجرائم والإمكانيات المادية والتقنية التي تملكها العصابات الإجرامية المنظمة .
وقد كشف المقدم علي سالم الخيال مدير إدارة التعاون الجنائي الدولي / الإنتربول/ في الإدارة العامة للأمن الجنائي في وزارة الداخلية الاماراتية نبذة عن تعاون بلاده مع الانتربول وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ انضمامها إلى عضوية المنظمة الدولية في عام 1972 ساهمت مساهمة فعالة سواء من خلال منظمة الانتربول أو بالاتصال المباشر مع المكاتب المركزية الوطنية في الدول الأعضاء في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها مشيرا الى أنه تم تسليم 343 متهما خلال الثلاثة أعوام المنصرمة كما تم استلام 143 متهما مطلوبين للدولة .
وقال ان دولة الإمارات ترتبط ب/15 / اتفاقية لتسليم المجرمين الدوليين مع دول عربية وأجنبية و10 اتفاقيات تتعلق بالمساعدة القانونية في المسائل الجنائية.وأضاف انه بالنسبة إلى مكافحة عمليات سرقة السيارات الدولية فقد نجح مكتب التعاون الجنائي الدولي في وزارة الداخلية الاماراتية في الحد من تهريب السيارات المسروقة إلى الدولة بشكل كبير فخلال الثلاثة أعوام المنصرمة ضبطت 576 سيارة مشيرا الى ان إجمالي عدد السيارات التي تم التدقيق عليها من بداية عام 2005 وحتى أيار / مايو 2007 بلغ 15999
ثم ألقى محمد أبوبكر أدامو رئيس وفد الأمانة العامة للإنتربول كلمة اكد فيها اهمية انعقاد الاجتماع الأول لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية / الإنتربول/ لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موضحا أن مواجهة كافة الأخطار التي تتعرض لها مختلف الدول تتطلب تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية وقال إن الاجتماع سيبحث عدداً من القضايا والموضوعات المهمة بانتظار ما سيسفر عنه الاجتماع من توصيات تتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة.
التعليقات