الياس توما من براغ : قال نائب وزير الخارجية البولندية الذي يقود مفاوضات بلاده مع الطرف الأميركي بشأن الدرع الصاروخي فيتولد فاسزسزيكوفسكي اليوم إن الشرط الرئيس لبلاده مقابل موافقتها على وضع القاعدة الصاروخية الأميركية في أراضيها سيكون عقد تحالف امني وسياسي بين بلاده والولايات المتحدة.
وأضاف في حديث لإذاعة توك اف ام بان الشرط الرئيس هو أن تخدم هذه القاعدة امن بولندا الأمر الذي يمكن أن يتوفر من خلال عقد تحالف امني وسياسي ثنائي الطابع
وتأمل قيادة وارسو أن تستمع من الرئيس الأميركي جورج بوش خلال زيارته إلى بولندا يوم الجمعة القادم رأيه بهذا الاقتراح الذي لم يفصح المسؤول البولندي بعد عن تفاصيله.
وكان الرئيس الأميركي قد ذكر قبل عدة أيام في أحاديث صحافية أدلى بها لعدد من الصحافيين من الدول التي سيزورها خلال جولته الأوروبية الحالية ومنها بولندا بان أميركا تضمن امن بولندا من خلال الالتزامات الموجودة في حلف الناتو وان واشنطن تأخذ على محمل الجد هذه الالتزامات غير ان القيادة البولندية تطالب بالمزيد منطلقة من أن وضع القاعدة الصاروخية يمكن أن يهدد أمنها ولاسيما من طرف روسيا التي تمتلك أسلحة فتاكة من جهة و لا توافق من جهة أخرى على هذا التغيير الاستراتيجي في منطقة قريبة منها.
كما يرى المسؤولون البولنديون بأنه في ظل أزمة الاتحاد الأوروبي بشأن ذاتيته وهويته وعدم فعالية الناتو بالشكل الكافي فان أفضل ضمان لأمن البلاد يمكن أن يتحقق من خلال قيام تحالف ثنائي بين بلادهم والولايات المتحدة.
ويشدد البولنديون على أنه في حال اتفاق التشيك مع الأميركيين على وضع القاعدة الرادارية في بلادهم فان ذلك لا تتأتى منه أي التزامات بالنسبة إليهم لان موضوع القاعدة الصاروخية الاعتراضية التي تريد الولايات المتحدة وضعها في أراضيهم هي شأن ثنائي بولندي أميركي .
التعليقات