كابول: أفادت الأنباء أن مسلحي طالبان أطلقوا صواريخ قرب حشد للرئيس الأفغاني حامد كرزاي في إقليم غازني جنوب غربي العاصمة كابول بوسط أفغانستان، ولم يصب أحد بأذى في الحادث.
وقال متحدث باسم طالبان إنهم أطلقوا تلك الصواريخ بهدف قتل كرزاي الذي كان يلقي خطابا في إحدى المدارس بالاقليم.
وقد أكمل كرزاي خطابه بعد الحادث.
وكانت الشرطة الأفغانية قالت في وقت سابق إن 30 من مسلحي حركة طالبان قتلوا في هجوم وقع في إقليم بدغيس الذي يقع في شمال غربي البلاد.
وقال المسؤولون إن اثنين من أفراد الشرطة قتلوا أيضا في العملية.
وقالت التقارير إن قرابة 200 من مسلحي حركة طالبان شاركوا في قتال ضار نشب في منطقة مرغاب واستمر حوالى 14 ساعة.
وتقول الشرطة إنها تمكنت من استعادة السيطرة على المنطقة.
ولكن نفت طالبان المزاعم المتعلقة باستعادة قوات الأمن السيطرة على المنطقة، أو المزاعم المتعلقة بحجم خسائرها.
وقال الجيش الأفغاني إن قواته قتلت 157 من مسلحي طالبان في 4 عمليات في جنوب وجنوب شرق أفغانستان خلال الأيام العشرة الماضية، وقد لقي 6 جنود حتفهم في تلك الاشتباكات.
انشقاق المسؤول
وكان المسئول الإعلامي السابق لحركة طالبان قد وصل مؤخرا إلى العاصمة الأفغانية كابول حيث من المنتظر أن ينضم إلى حكومة الرئيس كرزاي.
وقد أكدت حركة طالبان وأحد زعماء quot;المجاهدينquot; سابقا انفصال المسؤول إسحاق نظامي الذي كان معروفا بدوره على رأس مديرية التلفزيون والإذاعة في حكومة طالبان ما بين عامي 1996 و2001، غير أن الحكومة الأفغانية لم تؤكد ذلك.
وكان نظامي الذي لم يتول دورا عسكريا يطل دوما عبر الإذاعة ليدعم زعيم الحركة الملا عمر.

وبعد أن اجتاحت الولايات المتحدة أفغانستان وأسقطت نظام طالبان توارى عن الأنظار وتوقف عن إداء دوره الإعلامي مع طالبان التي باتت حركة تمرد مسلح.
أما الآن فعاد وظهر في كابول حسبما قال زعيم المجاهدين السابق صادق محمد الذي توسط بينه وبين الحكومة الأفغانية.
ويقول بعض من عمل في الإعلام أثناء حكم طالبان إن نظامي عمل على حماية بعض المواد الأرشيفية الموسيقية الأفغانية على الرغم من الحظر الذي كان مفروضا على الموسيقى والفن بشكل عام.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن نظامي قوله إنه يحترم الدستور الجديد لبلاده وسوف يشجع طالبان على الانضمام إلى حكومة كرزاي.
وأكد ناطق باسم طالبان أن نظامي انفصل عن الحركة، معتبرا أنه تم غسل دماغه.
يذكر أن العشرات من مسؤولي طالبان السابقين بمن فيهم وزير الخارجية السابق قد عادوا إلى كابول في إطار برنامج للمصالحة الوطنية.