اعتدال سلامه من برلين: من يدخل المرافئ في المانيا يلاحظ قلة اجراءات المراقبة فيها، ذلك انها تتم عبر عناصر خاصة تعمل في دائرة الجمارك البحرية او المكتب الجنائي لمكافحة الارهاب حيث تفتش الحاويات الاتية والخارجة بشكل دقيق بواسطة اجهزة متطورة جدا.

وبذلك تريد السلطات الالمانية توفير اكبر قدر من الحيطة والامن من اجل مكافحة الارهاب الدولي ومحاربة ما اسمتهم بالمحاربين في سبيل عقيدة دينية متعصبة، بفرضها مراقبة شديدة على حركة البواخر لديها وذلك ضمن خطة اميركية وضعت عقب عملية الحادي عشر من ايلول الارهابية عام 2001 والتزمت بها معظم بلدان العالم اطلق عليها يومها اسم quot; البرنامج الامني للحاويات التي تحمل على ظهر السفنquot;. وحسب معلومات امينة المانية يتم تدريب فريق لتفتيش كل حاوية تخرج من موانئ المانيا باتجاه الولايات المتحدة الاميركية قبل وبعد تعبأتها وتحميلها من قبل الشركة الشاحنة وذلك بالتعاون مع مراقبين من وحدات اميركية خاصة.

وقد اعتمد هذا البرنامج بعد صدور معلومات من قبل المخابرات السرية الاميركية بوجود انتحاريين مسلمين متعصبين مزودين بمواد متفجرة واسلحة فتاكة يريدون الدخول خلسة الى الاراضي الاميركية عبر تسللهم الى داخل حاويات تخرج من الموانئ الاوروبية قاصدة الولايات المتحدة، ومازال يعمل بهذا البرنامج على الرغم من انه لم يلق حتى الان القبض على اي شخص مشكوك به او متسلل داخل حاوية، الا ان الادارة الاميركية تصر على التمسك به وتلزم الدول الاخرى على ابقائه ضمن سياستها الامنية لانها متأكدة من ان مدنا عديدة خاصة في اوروبا مازالت موقعا مريحا لخلايا المجاهدين المتعصبين وسوف يتسللون الى الولايات المتحدة بهدف القيام باعمال انتقامية.

وتشير معلومات المانية الى ان المخاوف من استخدام افراد تنظيم القاعدة الحاويات في المرافىء الاوروبية لدخول اميركا لها ، يبررها اكتشاف حاويات استخدمتها عصابات تهريب المخدرات واكتشاف حاوية في مرفأ نابولي كانت بمثالة مكتب لتنظيم عمليات التهريب.