واشنطن: افادت وثائق لمكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قد يكون هو من استأجر طائرة لنقل افراد اسرته خارج الولايات المتحدة بعيد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.ونشرت الوثائق جمعية quot;جوديسيال ووتشquot; التي تتخذ من واشنطن مقرا لها وتحقق في قضايا فساد متعلقة بالحكومة، بعد ان حصلت عليها بموجب قانون حول حرية الاعلام.
واشارت احدى الوثائق التي نشرها موقع الجمعية على الانترنت الى طائرة quot;ريان اير 727quot; اطلق عليها اسم quot;رحلة اسرة بن لادنquot; واقلعت من مطار لوس انجليس في 19 ايلول/سبتمبر 2001 وعلى متنها سعوديون.
وتؤكد الوثيقة التي كانت بين 224 وثيقة وضعت على شبكة الانترنت ان quot;الطائرة مستأجرة اما من الاسرة المالكة السعودية او من قبل اسامة بن لادنquot;.وتوقفت الطائرة في اورلاندو (فلوريدا، جنوب شرق) وواشنطن وبوسطن ثم هبطت في نهاية الرحلة في باريس في اليوم التالي.وتشير الوثائق الى ست رحلات بين 14 و24 ايلول/سبتمبر تم خلالها اجلاء افراد الاسرة المالكة السعودية واسرة بن لادن، بحسب الجمعية.
وقالت الجمعية ان quot;وثائق الاف بي آي تفيد ان ايا من هؤلاء السعوديين او افراد اسرة بن لادن لم يكن يملك معلومات قيمة للمحققينquot; في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، متسائلة عن نوعية تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي.واضافت ان quot;هذه الوثائق تحوي عددا كبيرا من الاخطاء والتناقضات التي تثير تساؤلات عن تحقيقات مكتب التحقيقات في هذه الرحلاتquot;.وتابعت ان quot;واحدة من هذه الوثائق تحدثت عن استجواب عشرين من 23 راكبا على متن رحلة +رايان انترناشيونال ايرلاينز + بينما تحدثت وثيقة ثانية غن استجواب 15 من اصل 22 راكبا في الرحلة نفسهاquot;.
وردا على سؤال حول الجهة التي استأجرت الرحلات، اكد المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي ريتشارد كولكو ان المعلومات في هذا الشأن ليست صحيحة، موضحا ان quot;اسامة بن لادن لم يستأجر طائرة غادرت الولايات المتحدةquot;.وتابع quot;انها مجرد معلومات لعناوين مثيرة (...) ومكتب التحقيقات قام بتحقيقات دقيقةquot;.واشار كولكو الى تحقيقات اللجنة التي شكلت للتحقيق في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 التي اسفرت عن سقوط حوالى ثلاثة آلاف قتيل.
وقال كولكو quot;لم يجدوا اي تدخل سياسي. والاهم من ذلك هو ان مكتب التحقيقات الفدرالي اجرى تحقيقا مرضيا حول كل السعوديين الذين غادروا على متن الرحلات. وكل هذا وارد في التقريرquot;.وقالت محامية الجمعية ميريديث ديليبرتو ان نسخة اولى من وثائق الشرطة الفدرالية تم الحصول عليها في 2004 حتى مع ان الاف بي اي قامت بتغطية الاسماء الواردة فيها بما في ذلك كل الاشارات الى اسامة بن لادن.غير انها اضافت ان الملاحظات التي دونت في اسفل الوثائق تركت دون تغطية ما اتاح للجمعية معرفة ان اسم بن لادن ورد بين تلك الاسماء. وحصلت الجمعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 من القضاء على حكم يأمر مكتب التحقيقات الفدرالي باعادة نشر الوثائق.
التعليقات