كابول: قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي إن حركة طالبان لا تشكل تهديدا طويل الامد لأمن البلاد. وقلل كرزاي في مقابلة اجرتها معه بي بي سي من قيمة التهديدات التي اطلقتها الحركة مؤخرا بأنها تنوي تصعيد هجماتها على العاصمة كابل. ولكن الرئيس الافغاني اكد على ضرورة ان تبذل القوات الدولية الموجودة في افغانستان جهودا اكبر في سبيل تجنب قتل المدنيين.

يذكر ان منظمات الاغاثة تقول إن القوات الاجنبية والافغانية قتلت 230 مدنيا على الاقل في سياق عملياتها هذا العام. وكان ناطق باسم حركة طالبان قد قال لبي بي سي في وقت سابق إن الحركة بصدد تغيير سياقات عملها، وانها تنوي تكثيف هجماتها على كابل.

ولكن كرزاي استخف بهذا التهديد، وقال إن نظام طالبان والقاعدة قد ازيح، وان قادة طالبان يفتقرون الى الشجاعة الكافية لتشكيل تحد جدي لحكومته.

وقال الرئيس الافغاني: quot;كل ما يستطيعون عمله الآن هو التفجير. ليست لديهم الشجاعة الكافية لمواجهتنا. لذلك فطالبان لا تشكل تهديدا لمستقبل افغانستان او الحكومة الافغانية.quot; ولكن كرزاي اعترف بأن العنف المستمر في البلاد يؤثر بكشل كبير على المدنيين الافغان، مشيرا الى الخسائر التي تتسبب بها الهجمات التي تشنها حركة طالبان والضحايا المدنيين الذي يسقطون غلى ايدي القوات الدولية.

وقال: quot;يجب بذل كل الجهود لوقف هذا النزيف. يجب (على القوات الدولية) ان تفعل كل ما بوسعها لتجنب اصابة المدنيين. فهذه المعاناة اصبحت اكبر مما نستطيع تحمله او فهمه.quot;

يذكر ان القوات الدولية العاملة في افغانستان تنتظم تحت لوائين: قوة المساعدة الامنية الدولية (ISAF) التابعة لحلف شمال الاطلسي التي تضم 37 الف عسكري من 37 بلدا بما فيها الولايات المتحدة، والتي تضطلع بمهمة مساعدة الحكومة الافغانية في فرض الامن والتنمية وتطوير اسلوب الحكم. اما التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فيضطلع بمهمات محاربة الارهاب.

ويقول المراسلون إن المناطق الجنوبية من افغانستان قد شهدت في السنة الحالية مستويات اعلى من العنف مما شهدته منذ الاطاحة بحركة طالبان عام 2001.