سكينة اصنيب من نواكشوط: عين الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله سيدتين في منصب سفير لأول مرة في تاريخ موريتانيا، فرغم أن المرأة الموريتانية وصلت الى جميع المناصب السياسية والادارية إلا أنها لم تكلف من قبل بتمثيل ديبلوماسي بهذا الحجم. وعينت لمات بنت أونن سفيرة في باريس، ولميمه بنت عبد الله سفيرة في جنيف وهي مناصب ديبلوماسية هامة بالنظر لطبيعة العلاقة التي جمع هذين البلدين بموريتانيا.
وتتكون الحكومة الموريتانية حاليا من ثلاث وزيرات (التعليم-البيئة- الأسرة)، وفي البرلمان توجد 28 نائبة (نسبة %19) وفي المجالس البلدية توجد 1128 (نسبة %30.37) مستشارة انتخبن في انتخابات تنافسية قوية صارعن خلالها تيارات قبلية وتغلبن عليها.
وقد شكلت مشاركة النساء في المسار الانتخابي علامة بارزة في التحول السياسي الذي شهده موريتانيا منذ تغيير الثالث من أغسطس (آب) 2005، حيث حظيت المرأة الموريتانية لأول مرة بمشاركة واسعة في الحياة السياسية وبإسهام فعلي في تحديد المعالم والخيارات الاستراتيجية على الصعيد الوطني.
وفي التعديل الدبلوماسي الجديد وهو الأول منذ تعيين الرئيس ولد الشيخ عبد الله وتنصيب الحكومة، عاد وزير الخارجية الأسبق (آخر وزير للخارجية في عهد ولد الطايع) محمد فال ولد بلال الى السلك الديبلوماسي وعين سفيرا في داكار (السينغال)، كما عين الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر سفيرا في مدريد، وشمل التعديل الجديد سفارات القاهرة، وأبوظبي، وواشنطن، ولاس بلماس، وجوهانسبرغ، ودمشق، ونيويورك، وبانجول (غامبيا)، والكويت.
ورأت مصادر في المعارضة أن التعيينات الجديدة أعادت أقطاب النظام السابق ووزراء حكومات ولد الطايع الى المسرح السياسي من جديد، وقالت أن التعديلات والتحويلات في السلك الدبلوماسي لم تتم بموجب الكفاءة والنزاهة بل انها اعتمدت على الوزن القبلي وتأثير هذه الشخصيات في عملية جلب الأصوات ابان الانتخابية الرئاسية التي جرت في مارس (آذار) الماضي.
التعليقات