لندن: نصحت صحيفة quot;فاينينشل تايمزquot; البريطانية لندن بتوخي الحذر في تصرفاتها نظرا لأهمية التعاون مع موسكو في العديد من المسائل، ومنها المشكلة النووية الإيرانية، وتحديد الوضع القانوني لإقليم كوسوفو. وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا قد تفرض حظرا على منح تأشيرات الدخول لعدد من المسؤولين في أجهزة حفظ النظام والقانون وأجهزة القضاء الروسية ردا على رفض روسيا تسليمها رجل الأعمال اندري لوغوفوي الذي تتهمه السلطات البريطانية بالمشاركة في مقتل ضابط دائرة الأمن الفيدرالية الروسية السابق الكسندر ليتفينينكو. أزمة لوغوفي: لندن تعتزم طرد بعض الدبلوماسيين
وتتوقع الصحيفة أن ترد روسيا على أي تصرف يصدر ضدها عن الجانب البريطاني. ويتوقع دبلوماسي سابق أن بريطانيا قد تبعد، لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، عددا من الدبلوماسيين الروس من الأراضي البريطانية ردا على رفض روسيا تسليمها لوغوفوي. ونقلت صحيفة quot;ديلي تيليغرافquot; البريطانية عن الدبلوماسي قوله إن بريطانيا قد تقدم على اتخاذ مثل هذه الخطوة نظرا لقلة خيارات الرد والضغط لديها على روسيا.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية عن الجانب البريطاني بهذا الخصوص إلى حد الآن. وفي موسكو صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين بأن رد فعل بريطانيا على رفض روسيا تسليمها رجل الأعمال اندري لوغوفوي يثير الاستغراب. وقال كامينين في حديث لوكالة نوفوستي يوم أمس: quot;كنا ننطلق دائما من أن العلاقات الروسية البريطانية تتطور بديناميكية وشكل ارتقائي، ولا يمكن أن تكون رهينة لخلافات في الرأي أو مشاكل ماquot;.
وأعاد إلى الأذهان أن المادة 61 من الدستور الروسي لا تجيز تسليم مواطن روسي إلى دولة أخرى. قال الناطق الصحافي للسفارة البريطانية في موسكو انجوم نوراني في حديث لوكالة نوفوستي: quot;لم يكن الرد الذي تلقيناه من روسيا على طلب تسليم لوغوفوي مقبولا، ولهذا نقوم حاليا بدراسة الخطوات التي سنقوم بها لاحقاquot;.
ونقلت صحيفة quot;The Timesquot; البريطانية عن مصدر في وزارة الخارجية البريطانية قوله إن الوزارة ستطرح على البرلمان الأسبوع المقبل تقريرا حول رفض روسيا تسليم رجل الأعمال اندري لوغوفوي. وذكرت الصحيفة أن التقرير ستلحق به قائمة تتضمن الإجراءات التي قد تتخذ ضد روسيا. ومن المتوقع أن تضم القائمة مجالات التعاون الثنائي التي يمكن لبريطانيا قطع العلاقات فيها مع روسيا. ومن ضمن هذه المجالات التعليم والتجارة والمجال الاجتماعي وكذلك التعاون في مكافحة الإرهاب.
وكان ليتفينينكو الذي هرب إلى بريطانيا في عام 2000 قد توفي في شهر نوفمبر 2006. وذكرت السلطات البريطانية أنه عثر في جسد ليتفينينكو على نسبة كبيرة من عنصر البولونيوم ـ 210 المشع.
التعليقات