طرابلس: اعرب الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان الجمعة عن تفاؤل حذر حول مصير الممرضات والطبيب البلغار المحكوم عليهم بالاعدام في ليبيا وذلك غداة زيارة زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى طرابلس. وقال غيان الذي عاد من طرابلس ليلا برفقة سيسيليا ساركوزي quot;بوسعنا ان نكون متفائلين بقدر معقولquot;. وكانت زوجة ساركوزي قامت الخميس بزيارة مفاجئة الى طرابلس حيث التقت الزعيم الليبي معمر القذافي والممرضات البلغاريات الخمس المحكوم عليهن بالاعدام بتهمة النقل المتعمد لفيروس الايدز الى مئات الاطفال الليبيين، كما التقت عائلات الاطفال المصابين بالايدز في بنغازي (1000 كلم شرق طرابلس). واوضح غيان ان ساركوزي التقت ايضا ابنة العقيد القذافي عائشة (29 عاما) المكلفة الشؤون النسائية وقضايا العنف ضد المرأة.

وفي بنغازي زارت سيسيليا ساركوزي المستشفى الذي يعالج فيه الاطفال المصابون بالايدز، كما زارت مستشفى آخر جديدا لم يفتتح بعد. واعلن غيان ان الليبيين يأملون من فرنسا ان تساعدهم لتشغيل هذا المستشفى عبر تزويده بالجهاز الطبي والاداري. واوضحت الرئاسة الفرنسية ان quot;الزيارة غير الرسميةquot; quot;للسيدة الاولىquot; في فرنسا اتت غداة التأكيد على حكم الاعدام بحق الممرضات البلغار والطبيب الفلسطيني الذي حصل مؤخرا على الجنسية البلغارية.

وسيرفع هذا الحكم الاثنين المقبل الى المجلس الاعلى للهيئات القضائية في ليبيا الذي يملك حق اقراره او تعديله او الغائه، وذلك بعد الاعلان الثلاثاء عن التوصل الى اتفاق مع عائلات الاطفال المصابين بالايدز.

واعربت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر الخميس quot;عن تفاؤل حذرquot; حيال التوصل الى quot;حل انسانيquot; للممرضات الخمس والطبيب الذين قد تخفف عقوبتهم من الاعدام الى السجن المؤبد. واذا ما حصل هذا يمكن حينئذ لبلغاريا استرداد رعاياها الست بفضل اتفاقية ثنائية بهذا الموضوع اقرت في 1984.