ومن المقرر أن يختتم هذا اللقاء غير الرسمي والمغلق الاحد قرابة الساعة 18:00 (16:00 ت غ) بمؤتمر صحافي تعقده السلطات الفرنسية. وبات جميع المشاركين ليلتهم في فندق quot;لو دومين دو لا جونشيرquot; المجاور للقصر. ويجري اللقاء بعيدًا عن الإعلام ويمتنع المشاركون عن الادلاء بأي تصريحات الى الصحافيين. ولم يعد مسبقًا اي جدول جدول اعمال محدد ولا ينتظر ان يفضي الى اعلان كبير أو أن يصدر عنه بيان مشترك.
ويشارك في اللقاء 30 الى 40 مندوبًا يمثلون الاطراف اللبنانيين الذين سبق ان شاركوا في الحوار المتوقف في لبنان، فضلاً عن ممثلين للمجتمع المدني.
اتحاد شيعة فرنسا: لبنان quot;ليس شأنا اسرائيلياquot;
من جهة ثانية انتقد الاتحاد الشيعي الفرنسي الاحد احتجاج المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) على وجود ممثلين لحزب الله في فرنسا للمشاركة في اجتماع تحاوري لبناني قرب باريس مشيرا الى ان quot;لبنان ليس شأنا اسرائيلياquot;. واعتبر الاتحاد في بيان ان quot;مشروع رئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي) جمع كل القوى اللبنانية اثار الكثير من ردود الفعل الملفتة والمناهضة لبارقة الامل والسلام هذهquot; ورحب الاتحاد quot;بكل الوفود اللبنانية ولاسيما بحزب اللهquot; الشيعي.
ورأى البيان ان quot;المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا عبر تصريحاته يحاول اخراج الاجتماع عن اطاره. نحن كمسملين فرنسيين لا نفهم موقفه وعدائيته اللذين يعارضان السلامquot;. وختم البيان يقول quot;نذكر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ان لبنان ليس شأنا اسرائيلياquot;.
وكان المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا نشر في الصحف المحلية السبت اعلانا قال فيه ان quot;حزب الله غير مرحب به في فرنساquot;. وينظم اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا الاحد تجمعا في باريس quot;من اجل السلام وضد الارهابquot; احتجاجا على حضور ممثلين من حزب الله الى فرنسا.
وبدأ ممثلو القوى السياسية اللبنانية السبت قرب باريس لقاء تحاوريا دعت اليه فرنسا في محاولة لبدء حوار لتخفيف الازمة السياسية الخطرة التي يمر بها لبنان.
سقوط كاتيوشا فى سهل عكار
ميدانيا افادت مصادر امنية ان مقاتلي فتح الاسلام المتحصنين في مخيم نهر البارد في شمال لبنان اطلقوا صباح الاحد اربعة صواريخ باتجاه بلدة لبنانية في وقت تواصل فيه تبادل اطلاق النار بين مقاتلي التنظيم المتطرف والجيش اللبناني. وسقطت الصواريخ في حقول بلدة قعبرين على بعد نحو سبعة كيلومترات شمال شرق مخيم اللاجئين الفلسطينيين من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا على ما اوضحت المصادر عينها.
وقتل جندي لبناني اليوم في المعارك ، كما افاد متحدث باسم الجيش. وقتل الجندي في تبادل لاطلاق النار استؤنف الاحد بينما لا يزال الجيش يحاول التقدم نحو مواقع الاسلاميين عند اطراف المخيم. وقال المتحدث باسم الجيش ان quot;الجيش يواصل العمل في نهر البارد ويضيق الخناق على المسلحين لارغامهم على الاستسلامquot;.
وبمقتل هذا الجندي، يرتفع الى 96 عدد القتلى في صفوف الجيش منذ بدء المعارك في العشرين من ايار/مايو. وهذه المعارك الاعنف منذ نهاية الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990)، اوقعت نحو 200 قتيل بحسب تقديرات لوكالة فرانس برس من الصعب التاكد منها لان عدد الاسلاميين القتلى الذي بقيت جثثهم داخل المخيم، مجهول.
وافاد مراسل ان اشتباكات بالاسلحة الرشاشة يتخللها قصف متقطع تدور في المخيم الذي يتحصن بداخله الاسلاميون المتشددون منذ ثمانية اسابيع بالتمام. وكان الجيش اعلن منذ الخميس تشديد الطوق على مواقع الاسلاميين اثر معارك طاحنة حصدت احد عشر من جنوده. وقال متحدث باسم الجيش ان المتطرفين الاسلاميين quot;يسيطرون على مساحة بعرض 300 متر وطول 600 مترquot; في مرتفعات المخيم الجنوبية.
وكان الجيش نجح في حزيران/يونيو في اجبار المقاتلين الاسلاميين على التراجع من القسم الشمالي من المخيم الى قسمه الجنوبي ما دفع بهؤلاء الى المقاومة عبر تفخيخ مسالك الجنود داخل المخيم. وغادر المخيم على دفعات معظم سكانه الذين كان يبلغ عددهم 31 الف نسمة. وبحسب المتحدث عينه فلم يبق في المخيم الا مقاتلي فتح الاسلام الذين يقدر عددهم ببضع عشرات مع اسرهم. ويوم الاربعاء غادر المخيم نحو 150 مقاتلا من منظمة التحرير الفلسطينية التي تتولى فصائلها عادة حفظ امن المخيمات الفلسطينية في لبنان.
في المقابل اخفقت منظمات انسانية في اجلاء نحو عشرين امرأة و45 طفلا ينتمون الى اسر مقاتلي فتح الاسلام. واندلعت المعارك في 20 ايار/مايو اثر قيام التنظيم المتطرف القريب عقائديا من القاعدة والذي يضم مقاتلين من جنسيات مختلفة بشن اعتداءات دموية ضد عناصر الجيش اللبناني في محيط المخيم.
واسفرت هذه المعارك الاكثر دموية في لبنان منذ نهاية الحرب الاهلية (1975-1990) عن سقوط نحو 200 قتيل بحسب تقديرات وكالة فرانس برس التي يصعب تأكيدها بالنظر الى تعذر تحديد عدد القتلى في صفوف المتطرفين الاسلاميين داخل المخيم. وبين هؤلاء القتلى 95 عسكريا وفق حصيلة للجيش اللبناني السبت.
التعليقات