موسكو: تتصدر الولايات المتحدة الأميركية تصنيف صحيفة quot;ديفينز نيوزquot; الأسبوعية الأميركية في عدد الشركات المصنعة للأسلحة والمعدات العسكرية، وتليها روسيا. وأدرجت الصحيفة 40 شركة أميركية في عداد الشركات المئة العالمية الكبرى للصناعة العسكرية، ووضعت أسماء 13 شركة روسية في هذه القائمة، ومنها quot;ألماز - أنتايquot; وسوخويquot; وquot;ميغquot; وquot;إركوتquot; ومصنع السفن quot;سيفيرنايا فيرفquot; وquot;اورال فاغون زافودquot;.

ويلفت الخبير العسكري الروسي رسلان بوخوف إلى حقيقة مهمة يتجاهلها تصنيف الصحيفة الأميركية وهي أن مجمع الصناعات العسكرية الروسي بات يوجه مزيدا من منتجاته إلى الجيش الروسي بعد أن كان في تسعينات القرن الماضي يعدّ ما يصل إلى 95% من منتجاته للتصدير إلى الخارج. أما الآن فإن شركة quot;ألماز أنتايquot;، مثلا، وهي الشركة التي تنتج الأسلحة المضادة للطائرات، توجه 30% من منتجاتها إلى الجيش الروسي. كما أقبلت الدولة الروسية على شراء مزيد من منتجات شركة quot;سوخويquot; وشركة quot;ساليوتquot; التي تنتج محركات الطائرات القتالية.

ويرى بعض الخبراء أن كل ذلك يشير إلى تغيرات مهمة. وفي رأيهم فإن القيادة الروسية تأخذ المواجهة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على محمل الجد وإن إعلان انسحاب موقت من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة والقوات في أوروبا، وهو الإعلان الصادر في يوم السبت الفائت، ليس إلا مقدمة لانسحاب روسيا الكامل من هذه المعاهدة وتنامي المواجهة العسكرية في القوقاز وشمال غرب روسيا. كما أن روسيا ستضطر إلى زيادة الإنفاق العسكري للقيام بردّ على نشر عناصر المنظومة الصاروخية الأميركية في الأراضي التشيكية والبولندية.

ويقول الخبير إيفان سافرانتشوك من معهد الأمن العالمي في الولايات المتحدة إنه من الباكر - من منظور سياسي - الحديث عن سباق للأسلحة ولكن هذا السباق كان قد بدأ على أرض الواقع الفني العملي.