دمشق، القدس، دبي: عقد المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران الذي يزور سوريا للمرة الاولى منذ بدء مهمته الهادفة الى تشجيع الحوار بين الاطراف اللبنانية اجتماعا الاربعاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وكان كوسران وصل مساء الثلاثاء الى دمشق في اطار مهمته الهادفة الى متابعة جهود فرنسا في تقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين، اثر اللقاء بين ممثلين عن الاطراف اللبنانيين بمبادرة فرنسية قرب باريس الاسبوع المقبل.

وتأتي مهمة كوسران الى دمشق قبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى لبنان في 28 تموز/يوليو لمتابعة المبادرة الفرنسية. وقد شملت اتصالات كوسران في السابق ايران والولايات المتحدة والسعودية بمعزل عن سوريا.

يذكر ان باريس جمدت الاتصالات الدبلوماسية على مستوى عال مع دمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في بيروت.

اسرائيل

من جهة ثانية اعلنت اسرائيل الاربعاء انها تعتقد ان الرئيس بشار الاسد تحدث في الخطاب الذي القاه امس في دمشق عن السلام، لتحسين صورة سوريا في اوروبا واميركا الشمالية بدون ان يكون يريد فعلا التفاوض. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك ريغيف غداة خطاب الاسد ان quot;اسرائيل تخشى ان يكون السوريون يتحدثون عن السلام ليس لابرام اتفاق سلام معنا بل لتحسين علاقاتهم مع دول اوروبا واميركا الشماليةquot;.

واضاف quot;يستخدم السوريون الورقة الاسرائيلية لتحسين اوضاعهم في العالم دون اظهار ارادة حقيقية لاجراء تقارب مع اسرائيل وتحقيق السلامquot;. وانتقد المتحدث quot;استمرار التعاون بين سوريا والنظام الايراني المتطرف والحركات الاسلامية مثل حماس والجهاد الاسلامي وحزب اللهquot;.

وذكر ريغيف ايضا بان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت دعا في التاسع من الجاري الرئيس السوري الى التفاوض معه مباشرة quot;في اي مكان يختارهquot; في مقابلة بثتها قناة العربية.

صحف عربية: مبادرة بوش..والأسد يفتح بورصة التكهنات

بدورها واصلت معظم الصحف العربية الصادرة صباح الأربعاء تغطيتها لردود الفعل على quot;مبادرةquot; الرئيس الأميركي إزاء عملية السلام، فيما استأثر خطاب الأسد، بعناوين هذه الصحف.

صحيفة quot;الحياةquot; اللندنية عنونت:

- دعت إلى عقد مؤتمر الخريف في إطار جهد دولي يعالج القضايا الجوهرية ... السعودية ترحب بـquot;مبادرةquot; الرئيس الأميركي: تتضمن عناصر قيمة تتفق والمبادرة العربية..

وكتبت: وفي ما يتعلق بالمؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في الخريف المقبل، فإن المملكة العربية السعودية تأمل بأن يندرج ذلك في إطار جهد دولي جاد، يعالج القضايا الجوهرية للنزاع على نحو يكفل التوازن في الالتزامات والمسؤوليات بشكل عادل، ويحقق تفكيك المستوطنات من دون الاكتفاء بوقف الاستيطان مستقبلاً، خصوصاً بعد ثبوت فشل الحلول الجزئية التي ركزت على الإجراءات الأمنية والدعائية على حساب قضايا الحل النهائي.

وفي الخبر السوري، عنونت:

- حذّر في خطاب القسم من أن الشهور المقبلة quot;مصيريةquot; ... ولم يذكر لبنان ... الأسد يشترط quot;تعهداً خطياًquot; من أولمرت بالإنسحاب من الجولان قبل معاودة التفاوض..

وكتبت: اشترط الرئيس السوري بشار الاسد على اسرائيل ان تقدم quot;ضمانة خطيةquot; تتضمن تعهد الانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل، من أجل استئناف مفاوضات السلام معها و quot;فتح اقنية وليس مفاوضات سريةquot; بين الطرفين.

ويعتبر كلام الاسد بمثابة رد على الدعوات الاخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لإقامة سلام مع دمشق. وقال الرئيس السوري: quot;اذا لم يكن (اولمرت) قادراً على اعلان كلمة ارض بمعنى عودة الارض كاملة امام الاسرائيليين، فعلى الاقل كما فعل رابين من خلال (تقديم) وديعةquot; غير علنية.

وحذر الاسد في خطاب امس بعد ادائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية مدتها سبع سنوات، من ان العام الجاري سيكون quot;مصيريا وان الاشهر المتبقية ستحدد مصير المنطقة ومستقبلها وربما العالم.quot;

- انتخابات تركيا قد تزيد برلمانها تشرذماً وأردوغان يهدد بالاعتزال إذا لم يتفرد بالحكم

- ليبيا: إلغاء الإعدام للمتهمين بنقل الايدز بعد تسلم عائلات الاطفال المصابين تعويضاتهم..

صحيفة quot;الشرق الأوسطquot; السعودية عنونت:

- الأسد يفتح بورصة تكهنات حول دولة تتوسط بينه وبين الإسرائيليين
السعودية ترحب بدعوة بوش وتذكره بالمبادرة العربية.. واشنطن تلمح لتوسيع المشاركة في مؤتمر السلام..

ونقلت: برزت تركيا وروسيا والنرويج كوسطاء سريين محتملين لاتصالات تجري بين سورية واسرائيل لمفاوضات سلام محتملة. وقد فتحت امس بورصة تكهنات حول دولة ثالثة تثق فيها دمشق quot;جداquot; وتجري اتصالات حاليا بعدما اشار الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه امس الى طرف ثالث لم يسمه quot;ونثق فيه يعمل على تقريب وجهات النظر لتحريك عملية السلامquot; بين الاسرائيليين والسوريين..

- تركيا: أردوغان يلوح باعتزال السياسة.. والقوميون والأكراد يهددون سيطرة الإسلاميين.. مسؤولة بحزب الشعب الجمهوري لـquot;الشرق الأوسطquot;: الإسلاميون لن يحصلوا على النتيجة المرجوة.. اغتيال مرشح مستقل..

وكتبت: هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان باعتزال العمل السياسى اذا لم يحصل حزبه على غالبية من الاصوات تمكنه من الحكم منفردا. غير أن مسؤولة في حزب الشعب الجمهوري، أكبر احزاب المعارضة التركية، قالت لـquot;الشرق الاوسطquot; إن تهديدات اردوغان quot;لغو سياسيquot;، موضحة أن حزب العدالة والتنمية لن يحصل على الغالبية التي يتوقعها، لأن الشارع التركي لا يؤيد خطط الأسلمة التي يريد حزب العدالة تطبيقها. ويأتي ذلك فيما شددت السلطات التركية الاجراءات الامنية حول مقار الحملات الانتخابية للأحزاب المختلفة، وذلك بعد اغتيال مجهولين لمرشح مستقل في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 22 يوليو (الحالي).

صحيفة quot;الأهرامquot; المصرية ركزت على العملية السلمية في الشرق الأوسط، وعنونت:

- أبوالغيطrlm;:rlm; نؤيد بيان بوش حول إنهاء الاحتلال وتفكيك المستعمرات.. رايس تجتمع مع عدد من وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ نهاية يوليو الحالي..

فيما أشادت صحيفة quot;الرأيquot; الأردنية بالتحركات السياسية التي تصب في مصلحة سلام المنطقة..

وكتبت: تحركات سياسية مكثفة لإعادة الزخم لعملية السلام تشهد المنطقة تحركات سياسية مكثفة لاعادة الزخم الى عملية السلام والتحضير للمؤتمر الدولي للسلام الذي دعا له الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف ويعقبه اطلاق مفاوضات تفضي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

واستبعدت اسرائيل امس اجراء مفاوضات في هذه المرحلة حول حدود الدولة الفلسطينية وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت نحن في غاية الوضوح بأننا غير مستعدين في هذه المرحلة لمناقشة القضايا المحورية الثلاث..الحدود واللاجئين والقدس.

وسارع صائب عريقات مساعد الرئيس محمود عباس الى القول بأن الرئيس الفلسطيني مستعد لبدء محادثات الوضع النهائي فورا. وقال مسؤولون ان عباس نقل هذه الرسالة لايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنفسه عندما اجتمعا في القدس الاثنين.

و قالت مصر ان الدعوة لعقد مؤتمر سلام للشرق الاوسط تتضمن عناصر ايجابية وطالبت بأن تكون مبادرة السلام العربية أساسا لتسوية في المنطقة.

وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ان نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس ستزور مصر لاجراء محادثات مع بعض وزراء الخارجية العرب عقب اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية المقرر عقده في 30 تموز الجاري.

من جهته رحب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تصريحات للصحفيين بالعديد من العناصر الايجابية التي تضمنها خطاب بوش. وتعقد اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط اجتماعا في لشبونة غدا بهدف تحديد مهمة مبعوثها الخاص الجديد طوني بلير.

من جهتها عنونت صحيفة quot;الخليجquot; الإماراتية:

- باريس تسجل تميزاً بتقديم دعم مشروط.. بوش يسوّق مبادرته عربياً وأولمرت يقطع طريق quot;الوضع النهائيquot; .
وكتبت: رحبت السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية بوعود بوش الجديدة التي تضمنها خطابه الأخير، بعد خمس سنوات على وعده بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، بينما جددت quot;إسرائيلquot; رفضها التفاوض حول أي من قضايا الوضع النهائي.

ووسط ترحيب أوروبي بدعوة بوش، تميز الموقف الفرنسي الذي اشترط لدعمها مناقشة قضايا الوضع النهائي، وقالت باريس على لسان وزارة الخارجية إن أي مؤتمر لن يكون مثمراً قبل إقرار أجواء ثقة كاملة بين الأطراف قبل عقده.

لكن quot;إسرائيلquot; وجهت ضربة لكل من بنى آمالاً على المحاولة الأمريكية الجديدة، حيث استبعدت إجراء مفاوضات حول القضايا الأساسية للصراع.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء quot;الإسرائيليquot; ايهود أولمرت إن quot;إسرائيلquot; مستعدة لبحث quot;أفق وكيفيةquot; تحقيق رؤية، واضافت quot;لكننا غير مستعدين في هذه المرحلة لمناقشة القضايا المحورية الثلاث: الحدود واللاجئين والقدسquot;.

وستلتقي اللجنة الرباعية الدولية غداً الخميس في لشبونة لتحديد مهمة بلير الذي سيتوجه بدوره الاسبوع المقبل للقاء المسؤولين quot;الإسرائيليينquot; والفلسطينيين.