السليمانية (العراق): نفى عبد الرحمن جادرجي مسؤول العلاقات الخارجية لحزب العمال الكردستاني اليوم السبت مقتل اربعة قياديين من حزبه اثر انفجار في جبال قنديل شمال العراق.وافادت صحف تركية اليوم السبت ان اربعة قياديين في حزب العمال الكردستاني قتلوا في عملية انتحارية في معسكر في شمال العراق، في اطار عملية تصفية حسابات داخل الحزب.وقال جادرجي في تصريح لوكالة فرانس برس ان quot;الاخبار التي بثها عدد من وسائل الاعلام التركية ليس لها اساس من الصحة ولم يحدث اي انفجار ولم يصب اي من عناصر الحزبquot;.واضاف ان وسائل الاعلام هذه quot;تبث بين الحين والاخر انباء غير صحيحة عن وقوع انفجارات في منطقة قنديل وكلها غير دقيقةquot;.

واشارت صحيفتا quot;حرييتquot; وquot;صباحquot; التركيتان الواسعتا الانتشار الى ان الحادث وقع الاسبوع الماضي في قاعدة خلفية لحزب العمال الكردستاني في جبل قنديل قرب الحدود مع ايران وتركيا.واوضحت ان عنصرا في حزب العمال الكردستاني فجر حزاما ناسفا كان يضعه خلال اجتماع للحزب، فقتل مع اربعة قياديين آخرين.وقالت الصحيفتان ان رضا التون الذي يعتبر احد مؤسسي حزب العمال الكردستاني وامين صندوقه كان بين المشاركين في الاجتماع لدى حصول الانفجار، ولم يعرف مصيره بعد.

واوقفت فرنسا رضا التون في شباط/فبراير للاشتباه في قيامه بانشطة ارهابية، ووضع على الاثر تحت مراقبة القضاء. الا انه تمكن من الانتقال الى النمسا. ومن هناك انتقل الى شمال العراق، رغم صدور مذكرة توقيف دولية في حقه.

وحمل وزير الخارجية التركي عبدالله غول الاسبوع الماضي على النمسا لانها سمحت بعودة التون الى العراق، واصفا ذلك بانه quot;خطأ كبير غير مقبول وغير مبررquot;.وقتل اكثر من 37 الف شخص منذ ان بدأ حزب العمال الكردستاني القتال في 1984 ضد السلطات التركية بهدف الحصول على استقلال شرق وجنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.وتهدد انقرة بشن عملية عسكرية في شمال العراق اذا لم يتم حل مشكلة المتمردين الاكراد المتمركزين في شمال العراق الذين تتهمهم بالتسلل الى الاراضي التركية لتنفيذ عمليات.

وتتهم تركيا اكراد العراق بغض النظر عن نشاطات حزب العمال الكردستاني وكذلك بتقديم الدعم لهم.وتعارض واشنطن اي عمل عسكري داخل الاراضي العراقية يستهدف المتمردين الاكراد خوفا من زعزعة الاستقرار النسبي الذي يتمتع به هذا الاقليم وتجنبا لاي زيادة في التوتر في العلاقات بين القادة الاكراد العراقيين وحكومة انقرة.