أسامة مهدي من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منع نشاط حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي على الأراضي العراقية، وذلك خلال تسلمه اليوم دعوة رسمية لزيارة انقرة قريبًا.
وقال المالكي خلال اجتماعه بمكتبه في بغداد اليوم مع السفير التركي في العراق درياي قنباي الذي سلمه رسالة خطية من رئيس وزراء بلاده طيب رجب اردوغان أن الدول الاسلامية بحاجة إلى العلاقات الأخوية والتعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف. وتضمنت الرسالة دعوة إلى المالكي لزيارة تركيا وترحيب الحكومة التركية بمقترحه لتشكيل لجنة عليا بين البلدين لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية ودعم تركيا الكامل لجهود إحلال الأمن والإستقرار في العراق، وتأييد القرارات التي ستتخذها الحكومة العراقية في هذا المجال، كما قال مكتب إعلام مجلس الوزراء العراقي في بيان صحافي ارسلت نسخة منه إلى quot;ايلافquot; اليوم .

وقال المالكي إن الإرهاب واحد سواء كان في العراق أو تركيا أو السعودية ولبنان،وأضاف انه يشعر بقلق كبير من العمليات التي يقوم بها حزب العمال الكردستانيويذهب ضحيتها مدنيون أبرياء مؤكدًا: quot;اننا حريصون على منع نشاط الحزب المذكور في العراقquot; .

ونقل السفير التركي الإستنكار الشديد لرئيس الوزراء التركي اردوغان للعمل الإرهابي الذي استهدف مأذنتي مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الإرهابي يستهدف تأجيج العنف الطائفي وعرقلة مسيرة المصالحة الوطنية .

وكان اردوغان قد قال أمس، إن مباحثاته المقبلة مع المالكي ستكون للتباحث تحديدًا بشأن منظمة حزب العمال الكردستاني.وذكرت صحيفة حرييت التركية أن اردوغان يريد تقديم أدلة بشكل أساسي حول نشاطات العمال الكوردستاني في شمال العراق quot;اقليم كوردستانquot; ومطالبة الحكومة العراقية بإتخاذ خطوات فعلية لمنع هذه النشاطاتوتدمير قواعدهم حسب ما نقلته وكالة كونا عن الموقع.

وتأتي دعوة اردوغان إلى المالكي مع تنامي الجدل داخل تركيا بشأن توجيه ضربة عسكرية قاسية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. ويقدر عدد الجنود الأتراك المنتشرين على الحدود التركية العراقية أو بالقرب منها بنحو 150 ألف جندي تركي.