القدس: نفى والد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي اختطفه مسلحون فلسطينيون قبل أكثر من 14 شهر، أن يكون قد تلقى أية اتصالات من quot;مختطفيquot; ابنه، والذين يطلبون مبادلته بعدد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى السلطات الإسرائيلية.
وقال ناعوم شاليط، في تصريحات لشبكة CNN إنه تحدث مع عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، بما فيهم الناطق السابق باسم الحركة، غازي حمد، إلا أنه لم يجري معه أي quot;اتصال مباشرquot; مع المختطفين، أو من يمثلونهم من حماس.
جاءت تصريحات شاليط الأب، البالغ من العمر 52 عاماً، بعد قليل من إذاعة الشبكة الإخبارية مقابلة حصرية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الذي قال إن الجندي الإسرائيلي المختطف في صحة جيدة، وإن الحركة تفاوض إسرائيل، وعبر وساطة مصرية، لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل تحريره.(التفاصيل)
وكانت مليشيات فلسطينية قد اختطفت الجندي جلعاد شاليط، والذي كان عمره 19 عاماً، وقت اختطافه في 25 يونيو/ حزيران من العام 2006، في عملية quot;نوعيةquot; استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي في معبر quot;كرم سالمquot; قرب الحدود بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل، أسفرت عن مقتل جنديين آخرين.
وبمناسبة مرور عام على العملية، أعرب والد الجندي المختطف عن مخاوفه من أن تكون السلطات الإسرائيلية quot;لم تعد تعبأ بالتفاوضquot; من أجل إطلاق سراح نجله، موجهاً رسالة quot;شديدة اللهجةquot; إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، جاء فيها: quot;إذا لم تكن تعرف القيام بمهام وظيفتك، فاتركها لمن هم أقدر على القيام بها منك.quot; وفي يونيو/ حزيران الماضي، عبر الجندي الإسرائيلي المختطف، في تسجيل صوتي عن quot;إحباطه من التجاهل الذي تبديه الحكومة والجيش الإسرائيليين، تجاه مطالب حماسquot;.
وفي أول مقابلة مع محطة تلفزيونية غربية منذ عامين، أكد مشعل لـCNN أن quot;حماسquot; تقدمت إلى إسرائيل بلائحة تضم 350 مسجوناً فلسطينياً لإطلاق سراحهم مقابل شاليط، إلا أنه حمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تقويض المفاوضات، موضحاً أن رفض إسرائيل إطلاق سراح قيادات بالحركة وفصائل فلسطينية أخرى، أحد أسباب فشل المفاوضات.
ومن بين القيادات التي تطالب quot;حماسquot; إسرائيل بإطلاق سراحها، مروان البرغوثي، الأمين العام للجنة العليا لحركة فتح في الضفة الغربية، والذي حكم عليه في العام 2004 بالسجن المؤبد خمسة مرات، في خمس اتهامات بالقتل، خلال ثلاث هجمات مختلفة لكتائب شهداء الأقصى، أسفرت عن مقتل إسرائيليين، بجانب الحكم بالسجن 40 عاماً بتهمة محاولة التسبب في القتل في مخطط انتحاري بسيارة مفخخة تم إحباطه.
وأطلقت إسرائيل الشهر الفائت 255 سجيناً فلسطينياً، معظمهم من عناصر حركة quot;فتحquot;، كبادرة حسن نية في إطار سلسلة من التدابير الإسرائيلية الرامية لدعم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.
التعليقات