مهندسون روس: وسيلة جديدة لاطفاء الحرائق
أثينا: تظاهر آلاف اليونانيين احتجاجا على طريقة معالجة الحكومة لمشكلة الحرائق التي أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا. وشارك نحو 8 آلاف شخص في مظاهرات أمام مبنى البرلمان في العاصمة أثينا.

وفي غضون ذلك، انتقدت المعارضة الاشتراكية مجددا الحكومة اليونانية المحافظة مجددا بسبب طرقة معالجتها لهذه الأزمة. واستنكر الزعيم الاشتراكي جورج باباندريو مزاعم الحكومة القائلة إن اليونان تواجه تهديدا إرهابيا، مشيرا إلى أن هذا التبرير يستهدف التغطية على فشلها في مواجهة الأزمة.

وكانت فرق الإطفاء في اليونان قد أعلنت أن الحرائق الكبرى تتراجع شكل عام فيما استمرت حالة الاستياء الشعبي من تعامل الحكومة مع هذه الكارثة. وارتفع عدد ضحايا الحرائق التي اشتعلت الخميس الماضي إلى أربعة وستين قتيلا على الأقل.

وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء في أثينا إن جهود مكافحة النيران تركز حاليا على جزيرة إيفيا وشبه جزيرة بيلوبونيز، موضحا أن كل الحرائق الكبيرة في تراجع. لكنه حذر من اشتعال النيران مرة أخرى خلال الأيام القادمة بسبب الرياح ما يستلزم استمرار نشر جميع عناصر المكافحة في المناطق المنكوبة.

وهناك دلائل على سطرة فرق الإطفاء على الحرائق في أكثر المناطق المتضررة. وأوضح أن أي تغير غير متوقع في اتجاه الريح يعني أن بعض الحرائق قد تندلع مرة أخرى.

ويشارك رجال إطفاء من واحد وعشرين دولة تدعمهم طائرات في مكافحة النيران يتركز معظمهم في شبه جزيرة بيلوبونيز. وأفادت تقديرات أن النيران أتت خلال ثلاثة أيام على مائتي ألف هكتار مخلفة مساحات كبيرة من الأرض المحروقة والمنازل المدمرة.


استياء شعبي
وأدى استمرار موجة الحرائق إلى تزايد استياء اليونانيين من حكومة كوستاس كارامانليس ، حيث يشكو سكان المناطق المنكوبة من عدم كفاية الجهود الحكومية لمواجهة هذه الكوارث التي بدأت بسلسة من حرائق الغابات في يونيو/ حزيران الماضي.

من جهتها تعهدت الحكومة بسرعة دفع التعويضات للذين فقدوا منازلهم في الحرائق، وقال رئيس الوزراء إنه سيعاد بناء المنازل وزراعة الغابات والمساحات الخضراء المحترقة.وذكر متحدث باسم الحكومة أن الأولوية في التعويضات وإعادة الإعمار ستكون للقرى الأكثر تضررا وبها أكثر عدد من الضحايا البشرية.

و في سياق آخر لم يستبعد المتحدث شبهة العمد في هذه الحرائق، وقال في مؤتمر صحفي إن شرطة مكافحة الإرهاب تستوجب بعض المشتبه بهم.وقال مسؤولون في الحكومة أن بلادهم قد تكون عرضة لنوع جديد من الهجمات الإرهابية.

وعرضت السلطات مكافأة قدرها مليون يورو لمن يقدم معلومات تساعد للقبض على مشعلي الحرائق.

وقد أظهر آخر استطلاع للرأي في أنحاء البلاد تراجع شعبية حكومة المحافظين بنحو 1.6 نقطة خلال الأسبوع الماضي لتصل نسبة التأييد لها إلى 35.2 % لكنها مازالت متقدمة بنقطتين على الحزب الاشتراكي المعارض.

من جهت أخرى أدان بابا الفاتيكات بنديكتس السادس عشر ما وصفه بالأعمال الإجرامية للمشتبه في قيامهم بإشعال الحرائق في اليونان، جاء ذلك في موعظته أمام المصلين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان حيث قال إن إشعال الحرائق سلوك غير مسؤول يهدد الأرواح والبيئة.