quot;إيلافquot; من بيروت: علق مصدر سوري مسؤول رفيع المستوى على عرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنفتاحاً واسعاً على سورية في مقابل تسهيلها عبر حلفائها انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، فاعتبر أن موقف الرئيس الفرنسي quot;يعكس الموقف السوري الحقيقي ويمكن البناء عليهquot;، وذلك في أول تعليق رسمي على ما جاء في خطاب الرئيس الفرنسي أمام المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم قبل يومين.

وقال المصدر المسؤول لصحيفة laquo;الوطنraquo; السورية إن كلام الرئيس ساركوزي في خطابه في الشأن اللبناني هو quot;كلام إيجابي ويعكس الموقف الحقيقي السوريquot;، مضيفاً انهquot; يمكن البناء عليه عبر التعاون مع الرئيس الفرنسي وحكومته من أجل المساعدة في تحقيق الوفاق في إطار وحدة وطنية لبنانية تقود البلد إلى انتخاب رئيس جمهورية لجميع اللبنانيينquot;.

وكان الرئيس الفرنسي طالب أيضاً في خطابه بأن يستمر الحوار اللبناني الذي استؤنف laquo;بفضلraquo; المبادرة الفرنسية وفق تعبيره laquo;للخروج من الأزمة، من خلال انتخاب رئيس جديد وفق الدستور يحظى باعتراف اللبنانيين ليتمكنوا من العمل معه في الداخل والخارج ومع شركاء لبنان الكبارquot;.

يذكر أن مصادر في باريس ذكرت لصحيفة quot;الحياةquot; اليوم أن هناك اختلافاً في الرأي في تقويم الوضع في لبنان بين فرنسا وواشنطن، خصوصاً حول موضوع انتخابات الرئاسة ، إذ تتخوف الخارجية الفرنسية من مواجهة محتملة في هذا البلد ومن خطورة قيام حكومتين فيه، بينما يبدو الاميركيون اكثر استعداداً لدعم قوى 14 اذار/ مارس لفرض المرشح الذي تختاره رئيساً للجمهورية.

وتفيد مصادر دبلوماسية في نيويورك ان مشاورات تجري حالياً بين واشنطن وباريس لصياغة مشروع قرار يطرح على مجلس الأمن الدولي يعتمد على القرار ١٥٥٩ الذي منع سورية من التدخل في الشؤون اللبنانية. وهناك ارادة غربية ان يتولى مجلس الأمن الدولي وضع يده على الاستحقاق اللبناني المصيري، وان يستصدر قرارا ملزما بوضع انتخابات الرئاسة اللبنانية تحت اشراف دولي، ليس من خلال ارسال مراقبين دوليين لضمان نزاهة الانتخابات، بل ارسال قوات دولية لتأمين وصول نواب الأكثرية الى البرلمان، او أي مكان آخر يتقرر فيه عقد الجلسة الانتخابية.

ونقل عن مسؤول اميركي قريب من الرئيس جورج بوش أن زعزعة الاستقرار في لبنان وأي مشكلة جديدة بين quot;حزب اللهquot; واسرائيل في لبنان ستجعل الولايات المتحدة تفقد صبرها مع النظام السوري.