علاوي يحمل الحكومة مسؤولية الاحداث الدامية في كربلاء
المالكي يفكك خلاف بدر والصدر بحراسة الجيش للمراقد

واشنطن: لا أهمية لتقرير محاسبة الحكومة حول العراق

زيباري: سندخل مفاوضات مع واشنطن لشراكة أمنية طويلة

رئيس الاركان العراقي الاسبق مطلوب للانتربول

أسامة مهدي من لندن: استطاع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تفكيك الخلاف بين منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم والتيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر حول مسؤولية حراسة المراقد المقدسة في كربلاء باناطة هذه المهمة بقوات الجيش العراقي بدلا منهما .. بينما تم اجلاء 6 الاف ايراني من المدينة .. في حين حمل رئيس الوزراء السابق زعيم القائمة العراقية اياد علاوي الذي وصل الى مدينة السليمانية الشمالية اليوم الحكومة مسؤولية الاحداث التي شهدتها المدينة خلال الايام الثلاثة الماضية .

فقد اسفرت وساطة قام بها المالكي مع مسؤولين في منظمة بدر ومشرفين على ضريحي الامام الحسين واخيه العباس ومساعدين لمقتدى الصدر حيث يصر كل جانب منهما على اناطة شؤون الحضرتين وحراستهما به .. اسفرت عن التوصل الى حل وسط وهو تولي وزارة الدفاع حراسة الضريحين التي كان يشرف عليها الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني .

وكان الصدريون قدموا للمالكي مطلبين اما بقيامهم بالاشراف على المرقدين او تكليف عناصر تعينهم الحكومة وتصرف لهم مرتباتهم بهدف ابعاد البدريين عن حراسة المرقدين .. لكن الكربلائي رد بالقول quot;لن نعطي الحسين حتى اخر قطرة في دمائناquot; . لكن تدخل مرجعية السيستاني ونزوعها الى التهدئة قد ساعد على التوصل الى هذا الاتفاق الذي يمكن ان ينزع فتيل ازمة شيعية شيعية خطيرة جدا فيما اذا استمرت تداعياتها وامتدت الى مناطق اخرى من العراق .

وقبل ان يغادر رئيس الوزراء المدينة التي وصلها صباح امس فقد قام بتعيين اللواء عثمان الغانمي قائد الفرقة الثامنة بالجيش العراقي محل قائد العمليات السابق صالح الخزعلي الذي اقصاه من منصبه واحاله الى التحقيق بتهمة التقصير في حفظ الامن وتجنيب المدينة الاشتباكات الدامية التي شهدتها خلال الايام الثلاثة الماضية والتي اسفرت عن مقتل و57 مواطنا واصابة اصابة 326 اخرين .

كما امر المالكي باعتقال حوالي الف و500 من افراد الامن لعدم قيامهم بواجباتهم والتزامهم بالتعليمات العسكرية .. في حين تم اعتقال عدد من ضباط ومنتسبي الشرطة وإحالة بعض من ضباط وزارة الدفاع الى التحقيق. وكان المالكي أصدر امس بعد وصوله إلى كربلاء أمرا بإقالة اللواء الركن صالح خزعل المالكي قائد عمليات كربلاء متهما إياه بالتقصير وتعيين اللواء عثمان الغانمي امر الفرقة الثامنة محله .

اول مؤتمر صحفي لقائد العمليات الامنية الجديد
وفي اول مؤتمر صحفي له عقب تعيينه بمنصبه الجديد قال الغانمي إن الجميع في المدينة بات مهددا بعدما حصل خلال الأيام الماضية.

وأضاف الغانمي في مؤتمر صحفي اليوم أن تداعيات أحداث كربلاء تجعل من الجميع تحت طائلة التهديد بمن فيهم المراجع الدينية . وكانت مصادر في المدينة اكدت بأن ممثلين عن المرجع السيستاني وافراد من منظمة بدر تلقوا تهديدات بالقتل في حال عدم مغادرتهم مدينة كربلاء خلال 3 ايام, وطمأن الغانمي السكان بأن القوات العراقية تمسك بالأرض وهي مستعدة للرد على كل من يحمل السلاح .

وابلغ مصدر مطلع من داخل كربلاء quot;ايلافquot; ان معظم حراس الروضتين التابعين لمنظمة بدر قد تركوا واجباتهم واختفوا .. واشار الى ان مواطنين من السكان معروفين بحياديتهم يقومن بالحراسة بدلا عنهم ريثما يتم استكمال وزارة الدفاع لتنسيب حراس جدد للضريحين .
يذكر ان هناك حوالى 3 الاف مسلح يشكلون ميليشيا حماية مرقدي الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه العباس (ع) هم من عناصر منظمة بدر الذين كان معظمهم لاجئا في ايران خلال حقبة النظام السابق ويمتلكون مستودعين للاسلحة داخل الحرم الحسيني ويشرف عليهم ويدفع مرتباتهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع السيستاني من اموال المرجعية . ثم اشتكت المرجعية من ضخامة مرتباتهم فاصدر المالكي امرا في وقت سابق بأن ينسب الف منهم الى دائرة شرطة كربلاء والف اخر الى الاستخبارات والاخرين الى وزارة الداخلية لتلقي مرتباتهم منها مع الاستمرار بواجباتهم في الروضتين.

ومازال حظر التجوال ساري المفعول في مركز مدينة كربلاء مع انتشار كبير للأجهزة الأمنية إضافة إلى مداهمات مستمرة لبعض المناطق في كربلاء لملاحقة واعتقال مطلوبين.

فقد انتشرت قوات الشرطة والجيش انتشرت منذ صباح اليوم الخميس بشكل كبير في الشوارع الرئيسية لمركز المدينة طالبين من المواطنين إلزام منازلهم وأمروا أصحاب المحال التجارية بإغلاق محالهم. وبدات القوات العراقية منذ ليلة أمس بمداهمة بعض المناطق في المحافظة لملاحقة واعتقال بعض المطلوبين إليها على خلفية الاشتباكات الدامية التي شهدتها المدينة حيث تم لحد الان اعتقال 73 مشتبها به .

ومن جهته قال مدير سياحة كربلاء انه تم إجلاء 6000 من الزوار الإيرانيين إلى خارج المدينة القديمة لإرسالهم إلى مدينة النجف للحفاظ على ارواحهم .

وأوضح أحمد عبد الحسين انquot; مديرية السياحة في كربلاء قامت بإجلاء 6000 زائرا من المدينة القديمة بعد استهداف وحرق الفنادق ودور الإيواء بسبب المواجهات والأحداث التي شهدتها كربلاء في اليومين الماضين . وأضاف في تصريح لوكالة quot;اصوات العراقquot; أن الزوار الإيرانيين سيرسلون إلى مدينة النجف كمرحلة اولى ومنها سيعودون الى أيران وفق خطة أمنية للحفاظ على سلامتهم. واشار الى ان اتفاقية السياحة بين البلدين مازالت مستمرة، وقال أن أفواج الزائرين الإيرانيين ستستانف تدفقها على العتبات المقدسة في العراق بعد رفع حظر التجوال وعودة الأوضاع إلى طبيعتها. يذكر أن اتفاقية بين الحكومة العراقية والحكومة الإيرانية، وقعت في مطلع عام 2005 تقضي بالسماح للزوارالإيرانيين الراغبين بزيارة العتبات المقدسة بدخول العراق.

حزب المالكي يتهم دول جوار بالدفع لحرق مكاتبه والمجلس الاعلى
اتهم حزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي دول جوار لم يسمها قال انها دفعت الى اعمال العنف في كربلاء وحرق مكاتب الحزب والمجلس الاعلى مؤكدا ان ماحدث هو احد اوجه المؤامرة .
ودعا الحزب في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; الشعب العراقي الى اليقظة والحذر من المندسين والمفرقين لوحدة الكلمة . واشار الى ان احداث كربلاء كشفت عن وجود ضعف واختراق في اجهزة القوى الامنية المسؤولة عن حماية الزوارمما يتطلب اجراءات فاعلة وسريعة للحد من هذه الاختراقات وتثبيت دعائم الدولة العراقية على اسس قوية .. وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً... ))
صدق الله العلي العظيم
تطل علينا ذكرى ((15 شعبان )) يوم المولد السعيد لمنقذ البشرية ورائد لواء العدل الامام المهدي (ع) ، في وقت يعاني فيه عراقنا العزيز من المحن والويلات التي يتسبب بها بقايا نظام البعث ، ومجاميع التكفير الظلامية وسائر القوى المعادية ، التي تسعى لأفشال تجربة هذا الشعب الذي قدم التضحيات الجسام وتحدى الارهاب ليصوت على دستور البلاد ويقود بنفسه عملية التغيير نحو دولة القانون والمؤسسات الدستورية.
وكان اخر هذه الاعمال الاجرامية ، الاحداث التي وقعت في كربلاء المقدسة ، والتي تؤكد ان التحديات التي تواجهها التجربة العراقية تتطلب العمل الجاد لتفويت الفرصة على اعداء الشعب العراقي ، من خلال الالتزام بالقانون والسماح لقوى الامن العراقي وحدها بالحفاظ على الامن والدفاع عن حرية وكرامة المواطن العراقي. خصوصا وان هذه الاحداث المؤسفة التي تخللتها عمليات اجرامية بحق المواطنين الابرياء من زوار ابي عبد الله الحسين (ع) ، تشير بوضوح الى ان المؤامرة تستهدف تمزيق الاواصر بين ابناء الشعب العراقي، وما الاعتداء السافر الذي تعرضت له بعض مكاتب حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى الاسلامية العراقي وحرق الابنية ومظاهر العنف الاخرى، الا وجه من اوجه تلك المؤامرة التي اعدت في بعض دول الجوار.

ان حزب الدعوة الاسلامية يدعم بقوة القرارات التي اتخذتها حكومة الاستاذ نوري المالكي والقاضية بتحكيم القانون ومحاسبة المقصرين في اداء الواجب ومعاقبة المجرمين، ويدعو ابناء الشعب العراقي الى اليقظة والحذر من المندسين والمفرقين لوحدة الكلمة، وكل الذين يريدون تقويض واضعاف هيبة الدولة من خلال الاخلال بالوضع الامني. وقد كشفت احداث كربلاء المؤلمة فعلا عن وجود ضعف واختراق في اجهزة القوى الامنية المسؤولة عن حماية الزوار، مما يتطلب اجراءات فاعلة وسريعة للحد من هذه الاختراقات، وتثبيت دعائم الدولة العراقية على اسس قوية.

المكتب السياسي
حزب الدعوة الاسلامية

علاوي يصل السليمانية ويحمل الحكومة مسؤولية احداث كربلاء
قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي اليوم انه لا توجد مشكلة تحمل طابعا شخصيا بينه وبين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ولكن البلاد تمر بمشكلة سياسية عامة.

واضاف علاوي لدى وصوله الى مدينة السليمانية الشمالية حيث يتواجد الرئيس العراقي جلال طالباني حاليا ان زيارته التي من المقرر ان تستغرق عدة أيام تهدف الى تعزيز العلاقات بين الكتلة العراقية وقائمة التحالف الكردستاني. وكان في استقباله في مطار السليمانية الدولي نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول علي ومجموعة من المسؤولين الحكوميين في السليمانية.

واضاف علاوي انه يزور السليمانية لتدارس التطورات السياسية الأخيرة مع طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مشيرا الى أنه سيجتمع بالمكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.

ومن جهة اخرى حمل علاوي في بيان لحركة الوفاق الوطني التي يتزعمها الحكومة مسؤولية الاحداث التي شهدتها كربلاء .

واضافت الحركة في بيان الى quot;ايلافquot; اليوم ان من يتحمل تبعة الاحداث هي الحكومة ومن يقف وراءها ومن يرسم سياساتها . وقالت انه بات واضحاً لكل العراقيين أن هناك تدخلاً سافراً لدولة جارة يعرفها العراقيون كافة في اشارة الى ايران .
ودعت كل الخيرين في العالم العربي والاسلامي لان يمارسوا دورهم لوقف النزيف العراقي الذي فاق كل التصورات .. وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر من حركة الوفاق الوطني العراقي

ان ما حدث في مدينة كربلاء المقدسة يعد انتهاكاً واضحا للمقدسات الاسلامية وانتهاكا صارخا لحقوق الانسان العراقي وان هذة الاحداث التي راح ضحيتهاالعشرات من الابرياء الا دليلا واضحا على عجز الحكومة عن حماية المواطن العراقي ومقدساته ويثبت وما لا يقبل الشك ان حكومة السيد المالكي تعاني انهيار واضحا القى بضلاله على الدولة التي لا نعلم من يديرها ويحكمها وبالتالي فهي تعاني من ازمات خانقة تستدعي ان يعاد النظر في حكوماتها والعودة الى إشراك جميع مكونات المجتمع العراقي دون النظر الى المذهب او الطائفة للخروج من هذا المأزق.
أن حركة الوفاق الوطني العراقي وأمينها العام الدكتور اياد علاوي تستنكر تلك الاحداث المروعة ونتسائل في الوقت ذاته متى تلتفت الحكومة الى مصلحة الشعب العراقي ومتى تأخذ بالحسبان مئات الضحايا الذين يتساقطون كل يوم والحكومة لم تحرك ساكناً سوى إطلاق التصريحات الرنانة ان من يتحمل تبعة الاحداث هي الحكومة ومن يقف وراءها ومن يرسم سياساتها ، وبات واضحاً لكل العراقيين أن هناك تدخلاً سافراً لدولة جارة يعرفها العراقيون كافة.
أننا ندعو كل الخيرين في العالم العربي والاسلامي ان يمارسوا دورهم لوقف النزيف العراقي الذي فاق كل التصورات.
واننا في حركة الوفاق نقدم تعازينا وموآستنا لذوي الضحايا الابرياء الذين قضوا وهم يمارسون حقاً من حقوقهم المشروعة الذي عجزت حكومة المالكي من حمايته وتوفير الامن له.
حركة الوفاق الوطني العراقي
المكتب السياسي