نبيل شرف الدين من القاهرة: كالعادة في كافة المؤتمرات العربية، كانت اللقاءات الثنائية والجانبية أكثر أهمية من اجتماع وزراء الخارجية العرب، وفي هذا السياق فقد التقى أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، الذي كشف عن مشروع قرار عربي من المقرر أن يتبناه مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن خطة تحرك سياسي في العراق خلال المرحلة المقبلة، تقوم على التوافق بين الرؤى العراقية والعربية من جهة، والاعتبارات الإقليمية والدولية من جهة أخرى .
كما اجتمع أبو الغيط ونظيره الأردني عبد الإله الخطيب مع خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وعقب اللقاء صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن الاجتماع انصب بشكل أساسي على مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وجرى خلاله استعراض مواقف الأطراف المعنية من الإعداد للاجتماع الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة في الخريف لتحريك عملية السلام .
استحقاقات لبنان
ومضى المتحدث باسم الخارجية المصرية قائلاً إن المسؤولين الثلاثة اتفقوا على حث كافة الأطراف، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الداعية للمؤتمر الدولي على التعامل بجدية مع هذه الفرصة لتحقيق تقدم ملموس يتيح للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تكثيف اتصالاتهما الثنائية السياسية وبما يقربهما من تحقيق التسوية المنشودة، وأهمية متابعة هذا الاجتماع ونتائجه .
وقال المتحدث إن أبوالغيط طرح على سولانا الرؤية المصرية في هذا الشأن والتي تتمثل في ضرورة الإعداد الجاد والجيد للاجتماع حتى يخرج بالنتائج المرجوة خاصة وأن الفشل في التوصل إليها يمكن أن يعود بالسلب على مجمل الأوضاع في المنطقة .
وتابع المتحدث أن المحادثات تناولت الازمة اللبنانية حيث أبدى أبوالغيط وسولانا توافقا واضحا بشأن أهمية التمسك بتنفيذ الاستحقاقات القادمة في مواعيدها وفقا للدستور اللبناني، وأوضح أن المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تطلع الجميع لتوافق اللبنانيين حول سبل المضي قدما بتنفيذ هذه الاستحقاقات .
من جانبه صرح سولانا بأن مباحثاته مع أبوالغيط والخطيب خلصت إلى أنه ليس هناك خيارات غير نجاح الجهود لأن فشلها لا يمكن تحمل نتائجه ولذلك سنعمل بكل جد وبشكل مكثف من خلال هذه الاجتماعات للوصول بطريقة بناءة الى الحل .
التعليقات