أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: حملت المفاجآت التي أفرزتها صناديق الإقتراع بالمغرب، خلال 7 أيلول (سبتمبر) الجاري، قراء جدد إلى سوق الصحف، إذ انتعشت مبيعات مجموعة من الجرائد المستقلة وحتى الحزبية منها، حيث تزايد شغف المواطنين لمعرفة مواقف كل مكون سياسي من النتائج المسجلة، وكذلك الخطوات التي قد تعلن المكاتب السياسية عن اتخاذها في الأيام القليلة المقبلة، خاصة بالنسبة إلى الأحزاب الخاسرة.
ولوحظ في مختلف نقاط البيع في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، مساء اليوم الأحد، احتشاد مجموعة من المواطنين حولها، بمجرد أن شرعت سيارات التوزيع في تسليم البائعين الحصص المخصصة إليهم، ليبدأ المغاربة بالبحث في العناوين عن أكثرها إشباعًا لشغفهم المعرفي، قبل أن يقع اختيارهم على أكثر من جريدة تكون في
|
وقال ربيع، م (30 سنة) بائع صحف، quot;زادت نسبة الإقبال على القراءة بعد أن أظهرت النتائج تراجع الاشتراكيين وخيبة أمل الإسلاميين في تحقيق الفوزquot;، مضيفًا بأن quot;الجميع يبحث الآن عن آخر التطورات وردود الفعل التي قد تصدر عن بعض المكونات السياسية، خصوصًا الاتحاد الاشتراكيquot;.
وأوضح ربيع أن quot;الجرائد المستقلة الأكثر مبيعًا، كما أن الجرائد الحزبية انتعشت أرقامها إلى حد ماquot;، مضيفًا أن quot;الأخبار حول أكبر الوزراء والأمناء العامين الخاسرين، وكذا آخر المستجدات حول لائحة فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب السابق في وزارة الداخلية والمترشح في دائرة رحامنة، حظيت باهتمام الناسquot;.
وتوقع أن quot;يستمر هذا الإقبال طيلة هذه الأيامquot;، في إشارة إلى انتظار المواطنين ما ستسفر عنه التحالفات وطبيعة الحكومة المقبلة.
ولم تخرج معطيات البائع عن اهتمامات بعض القراء، إذ أكد سعيد. م، موظف في القطاع الخاص، أنه quot;جاء في هذا الوقت بحثًا عن آخر ما أسفرت عنه عملية فرز الأصوات، إلى جانب معرفة الخطوة المقبلة التي ستتخذها بعض المكونات، خصوصًا الإسلاميينquot;.
وأشار سعيد إلى أنه quot;يريد الحصول على آخر المعلومات حول الوزراء الذين فقدوا مقاعدهمquot;، مبرزًا أن quot;خسارة بعض الأسماء كانت مفاجأة بالنسبة إليه وأثارت فضوله لمعرفة تفاصيل ما وقع يوم الاقتراع في الدوائر التي ترشحوا فيهاquot;.
وذكر بأن أكثر الأسئلة التي يبحث لها عن إجابات داخل الجرائد هي قصة فقدان العدالة والتنمية الأصولي المرتبة الأولى التي كان الجميع يتوقع بأنه سيفوز بها بسهولة.
غير أن فريدة.ط، معلمة، استأثرت فوز الاستقلال بحيز كبير باهتمامها، إذ قالت إنها quot;أرادت معرفة الأجواء التي عاشها القياديون خلال إعلان النتائجquot;، قبل أن تعود لتؤكد بأن الاتحاديين هم أيضًَا شغلتها أخبارهم بعد أن علمت بأنهم أكبر الخاسرين في الاقتراع الحالي.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، مساء اليوم، عن النتائج النهائية لاقتراع سابع أيلول (سبتمبر) الخاص بانتخاب أعضاء مجلس النواب على مستوى الدوائر الانتخابية المحلية.
وأسفرت هذه النتائج عن فوز حزب الاستقلال بالمرتبة الأولى ب 46 مقعدًا، أي بنسة 15.59 في المئة، يليه العدالة والتنمية 40 مقعدًا (13.56 في المئة)، ثم الحركة الشعبية 36 مقعدًا (12.20 في المئة)، و التجمع الوطني للأحرار ب 34 مقعدًا (11.53 في المئة)، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ 33 مقعدًا (11.19 في المئة)، والاتحاد الدستوري بـ 27 مقعدًا (9.15 في المئة)، في حين حصد اللا منتمون 5 مقاعد، أي بنسبة 1.96 في المئة.
أما باقي الأحزاب فتوزعت مقاعدها ما بين 14 ومقعد واحد، فيما لم يجر الإعلان بعد الدائرة الانتخابية الوطنية لأن اللجنة الوطنية للإحصاء ما زالت منكبة على عملية إحصاء الأصوات التي نالتها اللوائح المتنافسة، انطلاقًا من المحاضر التي تتوارد عليها من مختلف لجان الإحصاء الإقليمية التابعة للعمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات.
التعليقات