تعتزم القوات الأميركية بناء قاعدة عسكرية على الحدود العراقية مع إيران، لتحسين السيطرة على ما وصفته بتهريب الأسلحة الإيرانية وتسلل المقاتلين الإيرانيين.

وصرح الجنرال ريك لينش قائد القوات الأميركية في وسط العراق لصحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الصادرة اليوم quot;نواجه مشكلة كبيرة مع الذخائر الإيرانية التي تتدفق إلى العراقquot;. وأضاف: quot;إن هذا التدخل الإيراني مزعج وعلينا أن نوقفهquot;.

وصرح الميجور توبي لوغسدون الضابط الاميركي المشرف على المشروع بأن القاعدة ستضم مساكن لنحو مئتي جندي وستبنى على بعد ستة كلم من الحدود الايرانية ومن المرجح ان يكتمل بناؤها في تشرين الثاني/نوفمبر، الا انه لم يكشف عن موقعها بدقة.

ويعتزم الجيش الاميركي كذلك تركيب اجهزة مسح بالاشعة السينية واجهزة رصد المتفجرات على معبر الزرباطية على الحدود بين ايران والعراق.
كما ينوي الجيش نصب ست نقاط تفتيش محصنة على الطرق السريعة الرئيسية الواصلة بين الحدود الايرانية وبغداد على ان يحرسها جنود من جمهورية جورجيا السوفياتية السابقة، حسب الصحيفة.

وكان لينش قال في 24 اب/اغسطس ان نحو عشرين من عناصر الحرس الثوري الايراني متواجدون في العراق لتدريب المتطرفين الشيعة على شن هجمات على القوات الاميركية والعراقية.

ويتهم الجيش الاميركي القوات الايرانية بتدريب مسلحين عراقيين على استخدام الصواريخ والقنابل الصغيرة القادرة على اختراق العربات المدرعة، إلا ان تصريحات لينش هي الاولى التي تشير الى وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في العراق.

ويقول الجيش الاميركي ان القنابل المخترقة للعربات المدرعة تصنع في ايران وتهرب الى العراق وتسلم الى المتطرفين الشيعة لاستخدامها في شن هجمات على قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الامر الذي تنفيه طهران.

هذا و قد اظهر استطلاع نشر اليوم ان الاميركيين يرون ان الجيش اكثر قدرة من الرئيس الاميركي جورج بوش والكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون على انهاء الحرب في العراق بنجاح.

وعندما طلب منهم اختيار الجهة التي يمكن ان تنهي الحرب بافضل طريقة، قال 68% من الاميركيين انهم يثقون بقادة الجيش الاميركي، بينما اعرب 21% عن ثقتهم بالكونغرس، فيما لم تتجاوز نسبة من يثقون بادارة بوش الخمسة بالمئة.

ويعتقد 62 في المئة من الاميركيين -- وهي اعلى نسبة حتى الان -- ان الحرب كانت غلطة، فيما يعتقد 59% انها لا تستحق حياة الجنود الاميركيين.

وقال 53% انهم لا يعتقدون ان العراق سيصبح ديموقراطية مستقرة على الاطلاق، فيما قال سبعون في المئة انهم لا يعتقدون ان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تبذل كل ما بوسعها لاحلال الاستقرار.

ولا تزال نسبة الرضا على اداء بوش لمهام منصبه عند ثلاثين بالمئة بينما اعرب 64% عن عدم رضاهم، وهي النسبة نفسها تقريبًا التي سجلت عندما اعلن الرئيس بوش عن استراتيجيته بارسال 28500 جندي اضافي الى العراق في كانون الثاني/يناير الماضي. وقد جرى الاستطلاع عبر الهاتف على 1035 شخصا من الثلاثاء وحتى السبت.