رايس: سنركز على أمن العراق بعد تحذير طهران
واشنطن، القدس: تملك الولايات المتحدة سلاحًا مناسبًا لضرب منشآت نووية إيرانية وهو عبارة عن قنبلة وزنها 14 طنًا تقدر على تدمير أهداف مخبأة في بطون الأرض. صرح بذلك توماس ماكينيرني، نائب سابق لرئيس أركان سلاح الجو الأميركي، لشبكة التلفزيون quot;فوكسquot;. وفي رأي الجنرال المتقاعد فإن هذه القنبلة تفوق فعاليةً القنبلة الارتجاجية الفراغية التي جربتها روسيا قبل أيام.
وقال ماكينيرني في إشارة إلى نبأ بدء الإدارة الأميركية لبحث احتمالات للقيام بقصف إيران بالقنابل بعد أن أعلنت ألمانيا معارضتها لفرض المزيد من العقوبات ضد إيران quot;إنهم (الألمان) أرغمونا على التحول لاعتماد الخيار العسكريquot;.
وفي تصور الجنرال الأميركي فإن الولايات المتحدة سترسل في البداية 65 إلى 70 طائرة من نوع quot;ستيلثquot; (وهي طائرات قادرة على التخفي عن الرادار) و400 طائرة عادية لتقصف وتدمر 5ر2 ألف هدف في الأراضي الإيرانية بما فيها المنشآت النووية ومواقع القوات المسلحة الإيرانية، خلال 48 ساعة.
واشنطن لم تتخل عن الديبلوماسية
بدوره دحض شون ماكورماك الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية الشائعات بأن ألمانيا تخلت في الأسبوع الماضي عن مواصلة تأييد أي عقوبات ضد إيران وأن واشنطن تعتبر الجهود الدبلوماسية بشأن القضية الإيرانية فاشلة. فأعلن ماكورماك أن quot;ألمانيا أكدت في اللقاء بصيغة quot;خمسة زائدًا واحدًاquot; مؤخرًا على مستوى الخبراء من جديد واقعة تأييدها التام لقرار الأمم المتحدة الجديد الذي يتضمن عقوباتquot;.
فقد أفادت شركة التلفزيون quot;فوكسquot; عشية ذلك أن إدارة بوش تعكف بعد تخلي ألمانيا عن مواصلة تأييد العقوبات على مناقشة خطة احتمال توجيه ضربة بالقنابل إلى إيران. كما أعلن ماكورماك أن واشنطن quot;لا تزال متمسكة بالحل الدبلوماسي الذي له عدة اتجاهات وأحدها العمل من خلال مجلس الأمن الدولي وتهيئة قرار جديد يتضمن عقوباتquot;.
اسرائيل تدعو إلى تشديد العقوبات المفروضة على إيران
بدورها دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الخميس إلى تشديد العقوبات الدولية المفروضة على ايران مع اشراك القطاع الخاص فيها. واكدت ليفني في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة quot;العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي ليست كافية يجب تشديدها وجعلها اكثر فاعلية عبر اشراك القطاع الخاصquot;. واضافت quot;القطاع الخاص يجب ان يوقف مبادلاته مع ايران حتى لو كان ذلك مخالفًا لمصالحه لأن العالم لا يمكنه ان يقبل ان تمتلك دولة مثل ايران اسلحة نوويةquot;.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو الاثنين ان بلاده تحاول اقناع دول في القارة الاميركية بمنع صناديق تقاعد عامة من الاستثمار في حوالى ثلاثين شركة اوروبية لها نشاط في ايران. وقد اوضح نتانياهو زعيم المعارضة اليمينية خلال مؤتمر في المعهد الدولي لمكافحة الارهاب في هرتسيليا في ضاحية تل ابيب ان ثماني دول في القارة الاميركية بصدد اقرار قوانين تمنع هذه الصناديق التي تدير مليارات الدولارات من الاستثمار في هذه الشركات في محاولة لمنع ايران من مواصلة برنامجها النووي.
وردًا على سؤال حول ما اذا كانت ايران وصلت الى quot;نقطة اللاعودةquot; في برنامجها النووي رفضت ليفني هذه العبارة مؤكدة انها quot;تخدم مصالح ايران التي تسعى الى اعطاء الانطباع بان الاوان قد فات وان على العالم الاستسلامquot;. وتابعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تقول quot;الوقت يعاكسنا ولا يمكن للعالم ان ينتظر بعد الانquot;. وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى تحت غطاء برنامج نووي مدني الى امتلاك السلاح النووي.
ونفى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددًا الاربعاء ان تكون بلاده تسعى الى امتلاك ترسانة نووي مؤكدا ان ايران quot;ليست بحاجةquot; الى القنبلة الذرية. واعتمد مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات ضد ايران تضمن الاخيران عقوبات، بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وستدرس الدول الست الكبرى المعنية بالمفاوضات حول الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والمانيا) في 21 ايلول/سبتمبر في واشنطن مشروع قرار يتضمن عقوبات جديدة على ايران على ما افادت وزارة الخارجية الاميركية.
التعليقات