مجزرة صبرا وشاتيلا ما زالت ماثلة في الأذهان
بيروت: أحيا أنصار حزب الكتائب اللبناني المسيحي اليوم الجمعة الذكرى الخامسة والعشرين لإغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل.فقد أقام مجلس الشباب والطلاب في حزب الكتائب بعد ظهر اليوم الجمعة مسيرة شبابية في ساحة ساسين في الاشرفية التي ازدانت بأعلام الحزب وصور الرئيس quot;الشهيدquot;.ومن الساحة انطلقت المسيرة وسط اناشيد وطنية وكتائبية باتجاه كنيسة مجاورة اقيم فيها قداس عن راحة نفس بشير الجميل.

وعلى عادتهم كل عام، زار انصار الجميل مقر حزب الكتائب في المنطقة حيث قتل بداخله بشير الجميل في 14 ايلول/سبتمبر 1982 في عملية تفجير اتهم حزب موال لسوريا بتنفيذها.وفي الذكرى الخامسة والعشرين للاغتيال، ارتفعت صور تذكر بالمناسبة في شوارع الاشرفية وساحاتها وخصوصًا ساحة ساسين حيث يوجد نصب تذكاري للرئيس بشير الجميل الذي تدرج في حزب الكتائب قبل ان يقود ميليشيا القوات اللبنانية.

يذكر ان وزارة الاتصالات اصدرت قبل ايام مجموعة طوابع تذكارية لشخصيات لبنانية تم اغتيالها ومن بينها الشيخ بشير الجميل اضافة الى رئيسي الحكومة السابقين رفيق الحريري ورشيد كرامي والزعيم الدرزي كمال جنبلاط.

وكان الجميل قد اغتيل بعد مرور ثلاثة اسابيع على انتخابه رئيسًا للجمهورية، وجاء انتخابه في اعقاب اجتياح اسرائيلي واسع بدأ في حزيران/يونيو 1982 ووصل الى ابواب بيروت الغربية.وردًا على اغتياله اجتاح الجيش الاسرائيلي بيروت الغربية ذات الغالبية الاسلامية وساهم بدخول الميليشيات المسيحية الى مخيمي صبرا وشاتيلا حيث نفذت مجزرة انتقامية اسفرت عن مقتل ما بين 800 و2200 مدني فلسطيني غالبيتهم من النساء والاطفال.

واختلف اللبنانيون على مدى عقود حول شخصية بشير الجميل التي رأت فيها غالبية المسيحيين صورة quot;بطل الاستقلالquot; وquot;المدافع عن الوطنquot; في وجه الوجود الفلسطيني والوجود السوري فيما اعتبرته غالبية المسلمين quot;عميلاً لإسرائيلquot; وquot;مجرمًاquot;.