إسلام أباد: أعلن الحزب الحاكم في باكستان عن امتلاكه الأصوات الكافية لإعادة انتخاب الرئيس برويز مشرف لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات. ورجح مصدر بارز من حزب quot;رابطة باكستان الإسلاميةquot;، أن يجرى التصويت في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مشيرًا إلى إقتراب إعلان quot;مفوضية الانتخاباتquot; عن الموعد. يأتي إعلان الحزب الحاكم عن تقديم موعد الانتخابات، بعد نحو 24 ساعة من الإعلان عن عودة زعيمة المعارضة بينظير بوتو إلى باكستان في 18 من الشهر المقبل، عقب ثماني سنوات من المنفى للبدء في حملة الانتخابات البرلمانية.

وقال عظيم شودري، من حزب quot;رابطة باكستان الإسلاميةquot;، في تصريحاته السبت: quot;لدينا الأصوات الكافية لاختيار الرئيس مشرف، وبسهولة، لولاية أخرى.quot; وأوضح شودري أن بوتو، خلال مفاوضات تقاسم السلطة، أملت العديد من المطالب، مقابل دعم إعادة ترشيح مشرف، منها تعديل الدستور لإفساح المجال أمامها لتولي منصب رئاسة الوزراء، وللمرة الثالثة، حال فوز حزبها في الانتخابات التشريعية المقررة في يناير/ كانون الثاني عام 2008. وعلق قائلاً: quot;إذا فعلنا ذلك فسنرسل بشارة أن بينظير بوتو هي رئيسة الوزراء المقبلة، وفي هذه الحالة من سيصوت لناquot;.

وكان حزب الشعب المعارض في باكستان قد أعلن الجمعة أن زعيمته بوتو ستعود إلى البلاد في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وقال الحزب إنّ الطائرة التي ستقل بوتو، التي تعيش منذ سنوات في العاصمة البريطانية لندن، ستحطّ في كراتشي. وقالت بوتو في وقت سابق إن محادثات تقاسم السلطة مع مشرف تعثرت، مؤكدة أنها تخطط للعودة إلى باكستان قريباً. ووصفت عناصر في حكومة مشرف، بقولها quot;يرفضون quot;قوى الاعتدال في باكستانquot;.

وكانت بوتو، التي تولت رئاسة الوزراء مرتين في بلادها، قد تركت باكستان في العام 1999 لتجنب انهيار الحكومة. وكانت تقارير إعلامية صدرت في الثامن والعشرين من يوليو/تموز الماضي قد أفادت بأن الرئيس الباكستاني التقى زعيمة المعارضة بينظير بوتو، خلال زيارته القصيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب التقارير التي أوردتها بعض الصحف ومحطات التلفزيون الباكستانية، فإن اللقاء بين مشرف وبوتو، الذي جرى في أبوظبي، استغرق نحو ساعة، وانتهى دون التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، حيث ذكر أن اللقاء تركز حول إمكانية تقاسم السلطة في باكستان.

ويأتي الإعلان عن عودة بوتو أياما قليلة فقط بعد أن انهارت مساعي رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف للعودة إلى باكستان، عقب سبعة أعوام في المنفى، سريعًا إثر قرار السلطات الباكستانية بإبعاده مجددًا إلى جدة في السعودية. ووضعت السلطات شريف، عقب وصوله بساعة ونصف الساعة إلى مطار إسلام أباد قادمًا من لندن، على متن رحلة تجارية متوجهة إلى مدينة quot;جدةquot;.


الأحزاب المعارضة لمشرف ترحب بحذر بعودة بوتو

إلى ذلكرحبت احزاب المعارضة الباكستانية السبت بحذر بقرار رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو بالعودة الى البلاد من منفاها، الا انها اعربت عن املها في ان لا تبرم بوتو اتفاقا مع الرئيس برويز مشرف.وكان حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو اعلن الجمعة نيتها العودة الى البلاد في 18 تشرين الاول/اكتوبر بعد ثماني سنوات في المنفى في دبي ولندن. وقال رجا ظفر الحق رئيس حزب الرابطة الاسلامية في باكستان التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نواز شريف، ان الاعلان عن عودة بوتو هو quot;نبأ سارquot;.

وكان شريف عاد الى باكستان الاثنين بعد سبع سنوات في المنفى الا ان السلطات الباكستانية ابعدته الى السعودية.واضاف ظفر الحق لوكالة فرانس برس quot;يجب على بوتو ان تتجنب ابرام اي اتفاق لتقاسم السلطة (مع مشرف) لان ذلك سيضر بالنضال الديمقراطيquot;.وتجري بوتو محادثات مع مشرف للتوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة. الا ان وتيرة المحادثات التي بدات في نهاية تموز/يوليو تباطأت، وان اعلان عودة بوتو الى البلاد يسرع الضغوط على النظام العسكري للجنرال برويز مشرف.

وتعتبر الولايات المتحدة مشرف حليفا رئيسا في quot;الحرب على الارهابquot;.وقال لياقات بالوش احد زعماء quot;التحالف الاسلاميquot; القوي انه سيعارض عودة بينظير اذا تمت بموجب اتفاق مع مشرف.
واضاف انه اذا جاءت عودتها دون الاتفاق quot;فان قرارها بالعودة سيكون صحيحاquot;.