القاهرة: دعت جامعة الدول العربية اليوم إلى ملاحقة مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا الذين لا يزالون طلقاء معتبرة إياها إحدى أفظع جرائم الحرب التي ارتكبت في تاريخ الانسانية ولا تسقط بالتقادم.
وحثت الجامعة في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 25 للمجزرة على تحميل كل من شارك فيها بصورة مباشرة وغير مباشرة المسؤولية الأدبية والإخلاقية والقانونية.

ولفت إلى أنه بعد مرور ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا quot;فإن اسرائيل لا تزال حتى اليوم تتمادى فى طغيانها وانتهاكاتها غير الانسانية التي تنال من آدمية الشعب الفلسطيني وتستمر في خروقاتها لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحربquot;.

واعادت الجامعة العربية في بيانها الى الاذهان أن هذه المذبحة التي استهدفت اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صابرا وشاتيلا ارتكبت بتواطؤ وتغطية اسرائيلية بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان من خلال اتفاقيات موقعة مع أكثر من طرف دولي الا انها quot;لم تحترم ما نجم عنه هذه المجزرة الوحشيةquot;.

وطالب البيان بضرورة ارساء قواعد راسخة لاقامة سلام شامل ودائم في المنطقة لوضع حد للعدوان الاسرائيلي المتواصل منذ ستة عقود مبينًا أن هذا الأمر لن يتحقق، إلا بالقبول بمبادرة السلام العربية.
كما دعا إلى ضرورة ايجاد حل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين استنادًا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وحمايتهم في كافة إماكن تواجدهم والحفاظ على ادميتهم وكرامتهم والتأكيد على حقهم في العودة.