نيقوسيا: توجه الرئيس التركي عبد الله غول الثلاثاء إلى quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; حيث طالب في اول زيارة له إلى الخارج منذ انتخابه، برفع العقوبات المفروضة على هذا الكيان غير المعترف به دوليًا. وكان في استقبال غول في مطار اركان الدولي في نيقوسيا quot;الرئيسquot; القبرصي التركي محمد علي طلعت.

وقال غول للصحافيين قبل مغادرته انقرة quot;بكل أسف، فإنه على الرغم من الوعود التي قطعت لا تزال القيود المفروضة على جمهورية شمال قبرص التركية ساريةquot;.
ودعا المجتمع الدولي الى quot;وضع حد فوريquot; للحظر الاقتصادي quot;الجائرquot; المفروض على القطاع القبرصي التركي والى تنفيذ quot;وعودهquot;. كما اشار غول الى ان القطاع القبرصي التركي quot;فعل اكثر من اللازم للتوصل الى حل عادل ودائم وشامل للمشكلة القبرصيةquot;.

وقد ادانت وزارة الخارجية القبرصية زيارة غول وقدمتها على انها quot;عمل غير شرعي جديد من قبل تركيا واستفزاز خطر لعضو في الاتحاد الاوروبيquot;.
يشار الى ان قبرص مقسمة الى شطرين منذ غزو الجيش التركي لشمال الجزيرة عام 1974 ردًا على انقلاب للقوميين القبارصة اليونانيين المتشددين الذين كانوا يريدون إلحاق الجزيرة باليونان.

وادى احتلال تركيا لشمال الجزيرة حيث اعلنت من جانب واحد quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; عام 1983، الى فرض عزلة تجارية على هذا الكيان الذي لا تعترف به سوى انقرة. وترافق غول في هذه الزيارة زوجته المحجبة خير النساء في اول حدث رسمي لها. ومن المقرر ان يعقد غول بعد ظهر اليوم مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع طلعت قبل عودته الاربعاء الى انقرة.

ويراوح الملف القبرصي مكانه منذ 2004 عندما رفض القبارصة اليونانيون بشدة خطة دولية لإعادة توحيد الجزيرة وافق عليها القبارصة الاتراك، لتنضم قبرص اليونانية وحدها بعد ذلك بقليل الى الاتحاد الاوروبي.

وعلى الرغم من فشل خطة الامم المتحدة هذه، تعهد الاتحاد الاوروبي بالحد من العزلة الاقتصادية لشمال قبرص. وقد اعتاد الرؤساء الاتراك على ان يخصوا شمال قبرص التركية حيث ينتشر 40 الف جندي تركي، بأول زيارة لهم بعد توليهم الرئاسة.