نهى احمد من سان خوسيه: لم يكد الرئيس السابق للمكسيك فيسينتي فوكس يتسلم منصبه كرئيس ثاني للمركز العالمي لحماية الديمقراطية ومركزه في روما حتى وجهت اليه من بلاده اتهامات خطيرة باستيلائه خلال فترة حكمه ما بين عامي 2000 و2006 على اموال غير شرعية وامتلاكه عقارات غير مسجلة.

والملفت للنظر ان التهم اطلقها احد المقربين لفوكس وهو لينو كورودي، وهو من الذين اسسوا ما يسمى بمجموعة اصدقاء فوكس وكان يجمع له الاموال من اجل تمويل حملاتها الانتخابية. وقال كورودي في حديث صحفي له على فوكس وزوجته مارتا ساهاغون ان يبرهنا بالافعال و ادلة كيف يمكنهما في وقت يشهد فيه الاقتصاد المكسيكي ركودا خطيرا ان يمتلكا في فترة قصيرة وبشكل مفاجئ هذه المبالغ الخيالية.

ونشرت صحفية لا ريفورما ان ارصدة الرئيس فوكس من سنة 2001 وحتى سنة 2006 وصلت الى 2،3 مليون بيسوس اي حوالي مليونين دولار . وذكرت ايضا بانه لم يصرح عن ممتلكات له تصل قيمتها الى 5،8 ملايين بيسوس مكسيكي اي ما يقارب الخمسة مليون دولار، كما كشفت معلومات امتلاكه لعقارات قيمتها تصل الى 10ملايين بيسوس اي عشرة ملايين دولار. وفي السنة السادسة من حكمه جمع ايضا حسب ما ظهر على صفحة ويب للسكرتارية الاعمال العامة 2.4 مليون بيسوس اي مايزيد عن المليوني دولار.

ودفعت الاخبار المنشورة والتي من الممكن ان تأثرا سلبا على منصبه الحالي بالرئيس السابق الى الرد بشدة وقال في تصريح له اليوم بانه كان المسؤول الاول في الحكومة المكسيكية للاعلان عما يمتلكه، وادار حكومته بكل شفافية.

وبعد تصريحات لينو كورودي هذه التي وصفت بانها مثل رمى حجر ضخم في وجه فوكس الصديق السابق طالب العديد من النواب البرلمان المكسيكي من احزاب مختلفة سكريتارية الاعمال العامة باجراء بحث سريع حول ثروة الرئيس السابق من اجل محاكمته في حال ثبوت الاتهامات ضده مما يعرضه الى خسارة مركزه الحالي.