جلال اباد (افغانستان): تظاهر نحو مئة ملا الثلاثاء في جلال اباد عاصمة ولاية نانغهار في شرق افغانستان ضد القوات الاميركيةالتي اعتقلت، حسب قولهم، زعيمين دينيين في غارات ليلية في هذه المنطقة. وسار المتظاهرون، الذين حضر بعضهم من انحاء اخرى في الولاية، بصمت نحو مقر الحاكم. وقال قاري ميرزا سرابي المسؤول عن احد مساجد جلال اباد quot;اذا لم يتوقف الاميركيون عن اساءة معاملة زعمائنا الدينيين فسيتوجب علينا ترك مساجدنا والذهاب الى الجبال كما يفعل اولئك في الجنوبquot;، في اشارة الى المتمردين الطالبان الذين اطاح بحكمهم في 2001 تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة دفعهم الى اللجوء الى الجبال في جنوب افغانستان على ما يعتقد. وقال مهددا quot;سيتوجب علينا حينها اصدار فتوى ضد الاميركيينquot;.

ويعتبر شرق افغانستان منطقة هادئة نسبيا مقارنة بالجنوب حيث تتركز اعمال التمرد الدموية التي يشنها الاسلاميون. واكد المتظاهرون ان القوات الاميركية اعتقلت خلال غارتين نفذتهما مساءي الاحد والاثنين في اقليم كاما زعيمين دينيين هما شقيقان ويدعيان مولوي محمد رقيب وعبد الرقيب. ودعامتظاهر آخر، يدعى عبد الحق وهو من اقليم شبرهار، الحكومة الى انهاء وجود القوات الاميركية التي على ما قال quot;ليست موجودة هنا لتأمين الامن بل (للتسبب في) انعدام الامنquot;.

وتلا المتظاهرون بيانا دانوا فيه اعتقال زميليهما الذي تم كما قالوا بناء على معلومات لا اساس لها، واستنكروا كذلك اعتقال ملا آخر في وقت سابق يعتقد انه تعرض للضرب. ولاحقا تم استقبال المتظاهرين في مقر الولاية. واكدت القوات الاميركية وشرطة نانغهار ان لا علم لهما بالاعتقالات. ويقاتل آلاف الجنود الاميركيين متمردي طالبان بمساندة 40 الف جندي من حلف الاطلسي و50 الف جندي افغاني.