تيموشينكو دعت المواطنين إلى الصلاة من أجل أوكرانيا
عشية الإنتخابات البرلمانية من دون أجواء ثورة برتقالية
واذا كان الرئيس يوشنكو وحليفته يوليا تيموشينكو قد ركزا على شعار تأصيل الديمقراطية وحقوق الانسان، فإن يانوكوفيتش ردد شعارات العدالة الاجتماعية وتحسين الظرف المعاشي للمواطنيين والوقوف ضد الانضمام إلى الناتو والتقارب مع روسيا.
واختتم الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو سباقه الانتخابي بالمشاركة في عرض تلفزيوني، شاركت بنقله عدة قنوات تلفزيونية. وكانت محكمة في كييف قد أبطلت مفعول قرار للجنة الانتخابية يمنع الرئيس منالمشاركة في الحملة الانتخابية. واعلن يوشينكو في ضوء ذلك بأنه يعتبر نفسه مشاركًا في العملية السياسية بالبلد ويستثمر كل فرصة متاحة، للحديث مع المواطنيين حول ضرورة تاكيد الديمقراطية والحيلولة دون العودة للماضي.
وتوجه رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش الى مدينة دانسك مسقط رأسه وأكبر الاقاليم تأييدًا له. ومن المنتظر أن يلقي كلمة امام اجتماع جماهيري حاشد. في غضون ذلك، سيقيم حزب الأقاليم الذي يتزعمه يانوكوفيتش في العديد من المدن الاوكرانية الكبرى بما في ذلك كييف واوديسا وخاركوف مساء الجمعة حفلات لنجوم الغناء، وستُمد جسور تلفزيونية بين هذه المدن.
وستعقد يوليا تيموشينكو التي تتزعم تكتلا نيابيا يحمل اسمها مؤتمرًا صحافيًا في كييف. ودعت تيموشينكو في نداء لها الساسة الى التوقف عن صب القاذورات على بعضهم الآخر، ولو في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية، وعن التشهير ببعضهم الاخر والتلفيق وكيل التهم، والمواطنين للصلاة من اجل اوكرانيا.
واشار المراقبون الى ان تيموشينكو سعت في سير هذه الانتخابات الى التخلي عن صورة الثوري المتطرف الذي بدت بها خلال الثورة البرتقالية، وظهرت بمظهر المرأة الداعية للسلام الاجتماعي.
وكان يوشينكو وياكونوفيتش قد عقدا الخميس لقاءً وجها لوجه حيث ناقشا احتمالات تزوير الانتخابات. وكانت الكتل المتصارعة قد اتهمت بعضها الاخر بالتخطيط لاستخدام صلاحياتها الادارية للتأثير على الناخبين وتزوير النتائج. وكلفت الحملة الانتخابية التي انطلقت في 2 آب ( اغسطس) الماضي حوالى نصف مليار دولار. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن اللحظة الواحدة للدعاية الانتخابية في القنوات التلفزيونية تكلف 100 دولار واكثر.
التعليقات