بغداد: اكدت القيادة الاميركية في العراق الاحد ضبط صواريخ ارض-جو ايرانية الصنع بعضها قد quot;استخدمquot; من قبل المقاتلين العراقيين الذين يقاتلون القوات الاميركية في هذا البلد بحسب متحدث.

وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي في بغداد الاميرال مارك فوكس ردا على سؤال حول وجود صواريخ ارض-جو من نوع ميثاق-1، quot;ليس بوسعي ان اقول لكم المزيد في الوقت الحاضر لكننا عثرنا على عدد منهاquot;. واكد الاميرال فوكس quot;لقد وجدناها ورأينا انها استخدمت. ان ذلك يحمل دلالة كبيرة بحد ذاتهquot;. ورفض اعطاء اي معلومات اخرى خصوصا حول عدد الصواريخ التي ضبطت او الظروف التي استخدمت فيها.

واكد الجيش الاميركي مرارا ان ايران تزود جماعات مسلحة عراقية بصواريخ ميثاق-1 قادرة على اسقاط مروحيات او طائرات اميركية. وصاروخ ميثاق+ هو النسخة الايرانية للصاروخ الصيني المضاد للطائرات quot;كيو.دبليو-1quot;. انه صاروخ محمول مجهز بنظام توجيه يعمل بالاشعة ما دون الحمراء وقادر على التعرف على مصادر الحرارة وتعقبها. ويصل مداه الى اربعة الاف متر.

ويتهم العسكريون الاميركيون بانتظام ايران بتزويد المجموعات المتطرفة الشيعية التي تقاتل الاحتلال الاميركي باسلحة لكنهم نادرا ما يتحدثون عن التزويد بصواريخ ارض-جو. وكان الجيش الاميركي اشار في مطلع الاسبوع الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة على احدى مروحياته في جنوب بغداد ما ارغم المروحية على القيام بهبوط اضطراري بدون سقوط ضحايا.

لكن قوات التحالف لم تشر خلال الاسابيع الاخيرة الى تصعيد الهجمات على طائراتها ومروحياتها. واكد المتحدث مجددا ان الايراني الذي اوقفته القوات الاميركية في 20 ايلول/سبتمبر في مدينة السليمانية بكردستان العراق (شمال)، كان عميلا لطهران مكلفا تدريب quot;عناصر متطرفةquot; في العراق والقيام بعمليات تستهدف القوات العراقية والتحالف.

ونفت السلطات الايرانية هذه الرواية، مؤكدة ان هذا الرجل كان مسؤولا من محافظة كرمنشاه في غرب ايران مكلفا ترويج التبادل التجاري بين هذه المنطقة وكردستان العراق. وامرت ردا على ذلك باغلاق الحدود بين ايران وكردستان العراق مما تسبب بصعوبات اقتصادية كبيرة في هذه المنطقة.

وعلق الاميرال فوكس على ذلك بالقول quot;يصعب علي التصديق بانهم (الايرانيون) يغلقون الحدود بسبب رجل اعمالquot;. واضاف quot;لا نسعى الى القيام بدعاية (حول هذا التوقيف) او اشعال الوضعquot;.