ساركوزي يريد التعويض عن تأخر فرنسا في العالم

باريس: تساءل أعضاء في المعارضة الاشتراكية والعديد من كاتبي الافتتاحيات الصحافية الثلاثاء بشان quot;سياسة الحضارةquot; التي دعا اليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطاب القاه بمناسبة السنة الجديدة. وكان رئيس الدولة قال مساء الاثنين في خطاب وجه فيه تمنياته للفرنسيين quot;لدي قناعة باننا في حاجة في المرحلة التي نعيشها الان الى ما اسميه سياسة الحضارةquot;.

ودعا الى بناء quot;مدرسة ومدينة القرن الحادي والعشرينquot; والى quot;ان تشمل السياسة الاندماج والتنوع والعدل وحقوق الانسان والبيئةquot;، كما دعا الى استعادة quot;طعم المغامرة والمجازفةquot; وquot;اضفاء الاخلاق على الرأسمالية الماليةquot;. وقال النائب الاشتراكي الاوروبي فنسون بيون quot;لقد اصبت بحيرة لانني لم افهم ما الامرquot;.

واعتبرت صحيفة quot;لو باريزيانquot; الشعبية ان الرئيس الفرنسي حاول في quot;اندفاعة روحية (...) تصحيح الوجه المتبجح الذي ظهر به خلال الاسابيع القليلة الماضيةquot;. من جانبها سخرت صحيفة quot;لوموندquot; من النظريات quot;الغموضةquot; ونصحت الرئيس بالتروي.

اما ايف تريار في صحيفة quot;لوفيغاروquot; فانه راى مزيدا من الاحساس بالعظمة في الخطاب الرئاسي الذي استعاد quot;ميراثا ديغولياquot; وقال ان تلك النظرية الجديدة تدل على ان quot;القطيعةquot; الساركوزية quot;تندرج فعلا في تقاليد نظرة مميزة الى فرنساquot;. الا ان النائب الاشتراكي ارنو مونتبورغ حلل الامور بشكل مناقض تماما متسائلا عما اذا كان ساركوزي يعلن quot;نوعا من الاندماج في المعسكر الانغلوسكسونيquot;.

كذلك كان للمحلل السياسي دومينيك رينيه الراي نفسه عندما قال لوكالة فرانس برس quot;بتلك الصيغة التي تتسم بصدى عالمي يضع ساركوزي نفسه في سجل مواجهة، وهذا امر خطيرquot;. وفي تعليق ساخر قالت الناطقة باسم الكتلة الاشتراكية في الجمعية الوطنية اوريلي فيليبيتي quot;في الاول من كانون الثاني/يناير دخل حيز التطبيق قرار منع التدخين لكنه لم يطبق على الخطب الدخانيةquot;.