برلين-لندن: قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم ان الانتخابات الرئاسية التي جرت أخيرا في كينيا وان كانت دليلا على وعي ديمقراطي لدى الناخبين فانها لم تتفق والمستويات الدولية.وأعرب شتاينماير في بيان عن قلق بلاده حيال الاضطرابات الحالية في كينيا التي اعقبت الانتخابات بالقول ان برلين تتابع التطورات هناك بقلق شديد.
وذكر انه برغم مشاركة الناخبين القوية والطابع السلمي للانتخابات ما يشير الى التزام الديموقراطية من قبل الشعب فان اجراء الانتخابات لم يكن بالمستوى الدولي.
وأعرب المسؤول الالماني عن حزنه للمواجهات الدموية التي وقعت بعد الانتخابات واودت بحياة عدد كبير من الضحايا محذرا من وقوع مواجهات اخرى اقوى تهدد البلاد بسبب نمو التوتر بين مختلف الاعراق. ودعا شتاينماير باسم حكومته الحكومة الكينية والمعارضة الى ايجاد حل سلمي للصراع استنادا الى الدستور والقوانين وبذل كافة الجهود لانهاء العنف.
وشدد على ضرورة توضيح الخلافات بين الحكومة والمعارضة مؤكدا استعداد المانيا لارسال مراقبين حياديين والمساهمة في تدقيق نتائج الانتخابات.
على صعيد متصل، اجرى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون مباحثات مع الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا الاضطرابات الحالية في كينيا والتي زادت بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الكينية.
وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان له ان براون حث في اتصالات هاتفية الجانبين على تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية في البلاد. واضاف البيان ان براون دعا الرئيس كيباكي وخصمه اودينغا الى العمل على ايجاد حل يحقق رغبة الشعب الكيني.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في كينيا أعلنت اول من أمس اعادة انتخاب الرئيس كيباكي بفترة رئاسية جديدة بفارق ضئيل عن منافسه المعارض أودينغا ما ادى الى اندلاع اضطربات راح ضحيتها عشرات القتلى.
رئيس لجنة الانتخابات في كينيا يقول انه تعرض لضغوط
هذا واكد رئيس لجنة الانتخابات الكينية صامويل كيفويتو انه تعرض لضغوط عند اعلانه فوز الرئيس مواي كيباكي بولاية رئاسية ثانية، الذي ادى الى اعمال شغب وعنف اتني اسفرت عن اكثر من 300 قتيل. وقال كيفويتو ان اعضاء بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الاوروبي واللجنة الوطنية الكينية لحقوق الانسان طلبوا تأجيل اعلان نتائج الانتخابات اسبوعا لتمكينهم من النظر في مخالفات مفترضة شابت العملية الانتخابية.
ولكن حزب الوحدة الوطنية (الحاكم) والحركة الديموقراطية البرتقالية بزعامة المعارض رايلا اودينغا طالبا باعلان نتائج الانتخابات فورا. وقال كيفويتو للصحافيين في نيروبي quot;لقد اردت ان اقدم استقالتي ولكنني فكرت بانني اذا فعلت ذلك فسيعتقد المواطنون بانني خفت، ولهذا السبب قررت مواجهة المشكلة حتى النهايةquot;.
واضاف quot;لقد تعرضت لضغوط من جميع الاطراف... ولهذا اخذت قرارا في الحالquot;. وكان كيفويتو اعلن فوز الرئيس المنهية ولايته مواي كيباكي بالانتخابات على الرغم من اتهامات مفادها ان حزبه مارس التزوير ما اشعل حوادث شغب واعمال عنف اتني ادت الى مقتل ما لا يقل عن 300 شخص منذ 27 كانون الاول/ديسمبر.
التعليقات