موسكو: تستمر مجموعة السفن التابعة للأسطول الحربي البحري الروسي (أسطول الشمال الروسي تحديدا) الموجودة في البحر الأبيض المتوسط حاليا في تنفيذ مهماتها. وتستعد إحدى سفن الإمداد والتموين من تشكيلة المجموعة المذكورة لزيارة ليبيا، بينما تتوجه السفينة المضادة للغواصات quot;الأميرال تشيبانينكوquot; من قوام المجموعة نفسها قريبا لزيارة ميناء تارانتو- قاعدة القوات البحرية الإيطالية.

وكانت مجموعة السفن التابعة لأسطول الشمال الروسي بقيادة الطراد الثقيل حامل الطائرات quot;الأميرال كوزنيتسوفquot; قد عبرت مضيق جبل طارق ودخلت البحر الأبيض المتوسط في 21 ديسمبر الماضي.

وتضم المجموعة الطراد الثقيل حامل الطائرات quot;الأميرال كوزنيتسوفquot;، والسفينتين المضادتين للغواصات quot;الأميرال ليفتشينكوquot; وquot;الأميرال تشابانينكوquot;، وسفينتي الإمداد والتموين quot;سيرغي أوسيبوفquot; وquot;نيكولاي تشيكيرquot;.

وقد بدأت المجموعة رحلتها الطويلة إلى شمال شرق الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط في الخامس من ديسمبر الماضي، بعد التقرير الذي قدمه وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استئناف روسيا تواجدها في المحيط العالمي. ويكمن الهدف من الرحلة في ضمان التواجد العسكري البحري الروسي في المناطق الهامة من المحيط العالمي من حيث مصالح روسيا الأستراتيجية والاقتصادية.

وزارت السفينة المضادة للغواصات quot;الأميرال ليفتشينكوquot; والناقلة quot;سيرغي أوسيبوفquot; القاعدة البحرية في ميناء بنزرت التونسي. كما أجرت الطائرات من طراز quot;سو-33quot; وquot;سو-25quot; التابعة للطراد quot;الأميرال كوزنيتسوفquot; سلسلة من التحليقات التدريبية فوق البحر الأبيض المتوسط في 28 ديسمبر الماضي.

وستتواصل الرحلة حتى أوائل فبراير المقبل. وخلال هذه الفترة ستقوم القطع الحربية الروسية وسفن الإمداد والتموين المرافقة لها بزيارة موانئ دول أجنبية وستشارك في تدريبات مشتركة مع سفن الأساطيل البحرية الحربية الأجنبية. وستقطع السفن الروسية خلال رحلتها هذه أكثر من 12 ألف ميل.

يذكر أن أسطول الشمال الروسي لم يقم برحلات إلى البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2000. وستلتحق بالمجموعة البحرية الآنفة الذكر (من أسطول الشمال الروسي) في البحر الأبيض المتوسط مجموعة أخرى تمثل أسطول البحر الأسود الروسي بما فيها الطراد الصاروخي quot;موسكوquot; وبعض سفن الإمداد والتموين.